بين سقطة بايدن.. وسقطات أميركا!

 

 

لا تعكس سقطات بايدن وزلات لسانه المتكررة تعثره بأولى خطواته السياسية فحسب، بل إنها تؤشر لمرحلة قادمة من السقطات الكارثية للولايات المتحدة التي بدأها رئيسها بتصعيد متدحرج تجسد بشكل واضح مع روسيا والصين وإيران.

بايدن وقبل وصوله إلى البيت الأبيض، كان واضحاً من تصريحاته وشعاراته الانتخابية، أنه قادم ليقرع طبول الحرب في المنطقة والعالم وبقرار من الدولة العميقة في الولايات المتحدة، وهذا بعد قناعة تشكلت عند صناع القرار الأميركيين بأن هناك ضرورة وحاجة لإعادة تعويم الهيبة والقوة الأميركية، سواء أكان ذلك عن طريق الحروب المباشرة، أم غير المباشرة من خلال الضغوطات والعقوبات والحروب الناعمة واستعراض الأساطيل والقاذفات وحاملات الطائرات، لاسيما بعد الاخفاقات والهزائم المتتالية التي تلقتها واشنطن في نزالات ومعارك كثيرة، وهذا ما فعلته أميركا منذ أن وصل بايدن إلى كرسي الرئاسة، خاصة في ضوء صعود منافسين مؤثرين وفاعلين إلى المسرح الدولي كروسيا والصين.

الأخطر في كل ما يجري أن الولايات المتحدة لا تزال ترسم استراتيجياتها بمنطق القوة والغطرسة والعنجهية والأحادية القطبية، وهنا الطامة الكبرى والكارثية المحتومة في تداعيات تلك الاستراتيجيات الهجومية التي قد تأخذ الجميع إلى الهاوية.

على الولايات المتحدة فهم حقيقة أن العالم قد تغير، وأن المنطق الأميركي لم يعد صالحاً للعلاقات الدولية، ولابد من مقاربة أميركية موضوعية للتحولات العاصفة والجارفة التي ضربت المشهد الدولي برمته، والتي كانت بدايتها في الميدان السوري الذي صاغ قواعد وحوامل وعناوين جديدة للمشهد الدولي وبدماء وتضحيات وبطولات شعبنا وشهدائنا ورجالات جيشنا الباسل.

.. قد تكفي سقطة أو سقطتين على سلم الطائرة الرئاسية لتأكيد أن الرئيس الأميركي جو بايدن القادم من رحم الطغيان والغطرسة، يعاني من أمراض الشيخوخة ولا يصلح لقيادة بلاده!!، لكن الأهم من ذلك، ماذا عن سقطات أميركا المتكررة والمتواصلة على سلم الإنسانية وحقوق الانسان؟، هل تكفي لإثبات أنها باتت الدولة الأكثر إرهاباً وقتلاً وتدميراً للدول والشعوب؟!، وهل تكفي لإثبات أنها لا تصلح بعد الآن لقيادة العالم؟!.

فؤاد الوادي – حدث وتعليق

 

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر