بين الوفر و الهدر!!

بشكل دائم يجب على العاملين في القطاع العام تطوير قدراتهم.. والعمل ليل نهار لتحقيق أفضل إنتاجية ممكنه.. وكما هو معروف فإن المديرين المركزيين في مؤسساتنا.. وشركاتنا.. ودوائرنا الحكومية.. يُصرف لكل مدير سيارة حكومية لزوم عمله.. غير أن التقنين الذي فرضته الظروف الصعبة التي يمر بها البلد.. خلصت معه الحكومة إلى تحديد مخصصات تلك السيارات بكمية 75 ليتراً من البنزين شهرياً فقط ..و بحسبةٍ بسيطة تنطلق من الواقع ندرسها بشكل موضوعي تكشف عن قصور في الأنظمة التي باتت حديث معظم مديري القطاع العام .. فهناك أسس علمية لهكذا عملية فإذا كان معدل استهلاك السيارة من الوقود 15 % في كل 100 كيلو متر و هذا حال معظم السيارات الحكومية فإن كمية 75 ليتراً من البنزين تغطي مسافة 832 كيلو متر شهرياً فقط .

و أيام دوام المديرين 26 يوماً كل شهر لأن المديرين يداومون أيام السبت على خلاف الموظفين العاديين فالوقود المخصص لسيارات المديرين لا يسمح سوى بمسافة 32 كيلو متراً يومياً.. هنا بسؤال بسيط لأكثر من مدير مخصص بسيارة حكومية لزوم عمله في المدينة اتضح أن من يعمل في المدينة يسكن في الريف.. و هناك مديرون في الريف يسكنون في المدينة و المسافة بين المدينة والريف بتبايناتها لاتسمح المخصصات بقطعها.

هنا ينبغي على الحكومة أن تفرق بين من يعمل في العاصمة من جهة و بين من يعمل في محافظات أخرى من جهة ثانية.. و أن تتبع سياسة أخرى بهذا الشأن تكون نتائجها تحقق الغاية المطلوبة دون ترتيب نفقات إضافية عليها لأن معظم المديرين يستعينون في متابعة أعمالهم و الجولات الميدانية على سيارات الخدمة الحكومية الموجودة في مؤسساتنا مضطرين!! ونجعل من سيارة المدير عبئاً عليه بدلاً من ضرورة لإنجازه لعمله.
إن سيارات الخدمة هي لقيام الموظفين غير المخصصين بسيارات لأداء الأعمال المطلوبة منهم.. و هنا قد تقوم بعض الجهات الرقابية بمعاقبة المدير المخصص بسيارة في حال استخدم سيارة الخدمة لإنجاز عمله.. والمدير غير مطالب بصرف مرتبه على سيارة للقيام بعمله على حساب أطفاله و بيته.

يجب المعالجة بشكل موضوعي لأنه من غير المثمر إعاقة العمل وعرقلته ما يؤدي لهدر من نوع آخر بسبب وفر نعتقده، نكون في النهاية نحن الخاسرين منه.

أروقة محلية – نعمان برهوم

 

 

 

آخر الأخبار
قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد