بينما ينتظر كثيرون ما سيقدمه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام منتخبي البحرين و إيران يومي ٢٥ و٣٠ الشهر الجاري، و بينما يتشوق عشاق كرتنا و متابعوها لرؤية المنتخب مجدداً، فإن الأولوية بالنسبة للغالبية العظمى من عشاق المنتخب هي الاطمئنان على حقيقة تطور المنتخب تحت قيادة جهازه الفني الحالي، و كذلك الاطمئنان فيما يخص قدرة اللاعبين الذين تمت دعوتهم لمعسكر المنتخب على تحقيق كل التطلعات التي يرنو إليها الشارع الرياضي أولاً، و معه اتحاد كرة القدم، وكذلك الجهاز الفني لمنتخبنا على وجه الخصوص.
ندرك أن مواجهتي منتخبنا أمام منتخبي البحرين و إيران هما مباراتان وديتان، ولكن ما نبحث عنه بالإضافة للفائدة الفنية (التي سيحققها المنتخب من خلال تجريب عدة خطط و تشكيلات و تكتيكات) هو أن يُظهِر رجال كرتنا ملامح ما سيكون عليه أداؤهم في المباريات الرسمية، حيث إننا نتشوق لرؤية منتخبنا وهو يطبق الضغط العالي على المنافسين و الاستحواذ الإيجابي على الكرة و التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم و بالعكس و غيرها من الأفكار و الأساليب التي تلعب بها المنتخبات القوية و المتطورة.
باختصار نحن لا نبحث عن الكمال، لكننا نبحث عن نواة لمشروع إيجابي يعمل عليه كادر المنتخب، مع التأكيد أن مباراتي نسور قاسيون أمام البحرين و إيران تمثلان فرصة رائعة لإظهار هذه النواة.
ما بين السطور- يامن الجاجة