في كل يوم يؤكد فيه السوريون الشرفاء عمق انتمائهم الوطني وتمسكهم بقيادتهم الحكيمة والتفافهم حول جيشهم البطل وإرادتهم وعزمهم على طرد المحتل الأميركي والتركي عن الأراضي السورية، وذلك بكل الوسائل الممكنة، ومنها المقاومة الشعبية المسلحة مُتحدّين بذلك جبروت المستعمر وأعماله الوحشية التي يرتكبها دون وازع أخلاقي أو إنساني أو أي اعتبار لقرارات الشرعية الدولية وميثاق حقوق الإنسان.
الحراك الشعبي في المناطق التي توجد فيها قوات الاحتلال الأميركي والتركي تمثلت مؤخراً بملتقى المثقفين الذي نظمته قبيلة طي في مدينة القامشلي حيث أكد المجتمعون من المثقفين وأبناء العشائر على رفضهم لوجود قوات الاحتلال غير الشرعي وتمسكهم بوحدة سورية أرضاً وشعباً مؤكدين على ضرورة مواجهة المحتلين عبر المقاومة الشعبية، وإفشال مخططاتها الانفصالية وضرورة طردها وتطهير كل شبر من دنس المحتلين وأدواتهم الرخيصة من الإرهابيين والميلشيات الانفصالية.
كما أن ملتقى العشائر في دير الزور جاء ليؤكد مدى اتساع الحراك الشعبي الذي ضاق ذرعاً بجرائم قوات الاحتلال الأميركي والتركي، حيث جاء في البيان الختامي أنه انطلاقاً من إيمان العشائر بوحدة سورية أرضاً وشعباً فإنها تعيد التأكيد على تمسكها بوحدة سورية تحت قيادة الرئيس الأسد، ولن تتنازل مهما كانت التحديات عن تمسكها وإيمانها هذا، لأن به وحده يكون خلاص سورية ومنعتها وعزتها، وأن المقاومة الشعبية بأشكالها كافة وعلى رأسها المقاومة المسلحة هي السبيل إلى تحريرأرضنا وشعبنا من دنس المحتلين وأدواتهم الرخيصة، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على عمق الانتماء للوطن وتمسكهم بقيادتهم والحفاظ على مقدرات وطنهم ووحدته.
الحراك الشعبي الذي يزداد اتساعاً وفعالية يشير إلى أن سياسة التتريك والإجرام التي تنفذها وترتكبها قوات الاحتلال التركي والأميركي لتمرير مشاريعها التقسيمية وسرقة خيرات وثروات السوريين ستبوء بالفشل بفضل عزيمة جيشنا وشعبنا وقيادتنا على الصمود ومواجهة المحتل بكل الوسائل المتاحة وما قدمه الشعب السوري من تضحيات يؤكد أن تطهير سورية من رجس الإرهابيين والمحتلين قرار استراتيجي يجمع عليه مثلث الصمود الأسطوري الشعب والجيش والقيادة ولا تراجع عنه مهما بلغت التضحيات، وإننا على ثقة أن النصر حليفنا وبات قريباً لأننا أصحاب حق ندافع عن وطننا وكرامتنا وسيادتنا واستقلالنا
حدث وتعليق- محرز العلي