الثورة أون لاين – نيفين أحمد:
سوريا قدمت عبر التاريخ الكثير من الموسيقيين المتميزين وتاريخها حافل بهذا المنحى ومن أجل استمرارية الموسيقى والنغم الموسيقي العربي الأصيل كان مشروع الحاضنة الموسيقية التي ستحتفي بالأطفال والناشئين والموسيقيين من أجل استمرارية الحركة الموسيقية العربية وإثرائها بالمزيد من الإبداعات الجديدة .
وكان للثورة وقفة مع مؤسس مشروع الحاضنة الموسيقية الأستاذ شربل أصفهان وحدثنا قائلاً : “هدف الحاضنة هو تشكيل فرق موسيقية جديدة ترفد الحياة الموسيقية السورية و يتم التركيز في هذا المشروع على ما ينقص المشهد الموسيقي السوري من تشكيلات وتعويضه وهنا يكمن دور الحاضنة.
ولفت إلى أن هناك برنامج انعاش موسيقي وفيه يتم رصد الفرق الموسيقية التي كان لها حضور على المشهد الموسيقي السوري والمتوقفة عن العمل لتأمين الدعم لها لإعادتها للحياة الموسيقية واستمرارها، كما أشار إلى أن برنامج الحاضنة موجه لكل المحافظات السورية ويهدف إلى دعم فرق فاعلة بكل الطرق وذلك بغض النظر عن كون الموسيقيين أكاديميين أم لا.
كما أكد أن هناك برنامج دعم المؤلفين والموزعين الموسيقيين المقيمين وغير المقيمين بهدف كتابة اعمال موسيقية لفرق الحاضنة الاحترافية بحيث يصبح للفرق الموسيقية المحتضنة برنامج موسيقي خاص بها من جهة ومن جهة أخرى يصبح للمؤلف والموزع الموسيقي أعمال موسيقية مكتوبة لأكثر من تشكيل موسيقي.
ونوه شربل بوجود دليل توجيهي للفرق والموسيقيين وهو لمساعدة مقدمي طلبات الاشتراك ويقسم الدليل إلى قسمين قسم يتضمن تعليمات التقدم للمشروع وآلية الاختيار ،حيث يتم تشكيل لجنة فنية مكونة من خمسة أشخاص يتم في هذه المرحلة تقييم فردي وتقييم وفق درجات وذلك ضمن معايير معينة بينما يقدم القسم الثاني معايير تقييم المشاريع الموسيقية المتقدمة للحاضنة.
وكشف اصفهان بأن مدة الاحتضان ستكون وفق كل دورة وكل برنامج يحدد أقصى مدة اثني عشر شهراً وبالنسبة لأشكال الدعم التي تقدمها الحاضنة أشار الى أن هناك الدعم اللوجستي والدعم بالآلات الموسيقية والدعم بالمواد الموسيقية إضافة إلى الدعم بأماكن التدريب والعروض والدعم بورشات التدريب أيضاً كما يتم الدعم الإعلامي والإعلاني والمالي .
وبالنسبة لحجم العمل المطلوب من الموسيقي خلال فترة الاحتضان أشار شربل إلى أن هناك ثماني بروفات شهرياً يجب أن تقدم إضافة إلى عرض موسيقي للفرقة ضمن مدينة دمشق و لكل فرقة موسيقية من فرق الحاضنة مشرف فني من خيرة الموسيقيين الاكاديميين مهمته وضع خطة فنية إضافة إلى حضور تدريبات الفرقة ومتابعتها .
وأخيراً تمنى مؤسس المشروع السيد شربل أصفهان أن يصب هذا المشروع في مصلحة كل الموسيقيين لتكون نقطة تحول للفرق الموسيقية المتوقفة لتصبح ذات هوية مميزة ترفد الحركة الموسيقية السورية ،وكما هو معروف لدى الجميع الموسيقى في سوريا متأصلة من نسيج المكان أكثر من أي بقعة أخرى فقبل آلاف السنين عرفت سورية إرثاً موسيقياً ثرياً واستوطنتها عرقيات ما أسهم في تنوع موسيقاها .
الجدير بالذكر بأن وزارة الثقافة كانت قد أطلقت قبل فترة مشروع “الحاضنة الموسيقية” وأعلنت عن بدء استقبال طلبات المشاركة.