المعابر الإنسانية.. أردوغان يلعق اتفاقه مع روسيا

 

الثورة أون لاين – منذر عيد: 

مرة أخرى يعمل النظام التركي على إفشال مساعي الحكومتين السورية والروسية لإخراج الأهالي الراغبين بمغادرة المناطق التي يحتلها الجيش التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية الموالية له إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، وذلك عبر”لعق وعوده” والتنصل منها، ونفيه ما أعلنه الجانب الروسي سابقا من توصل إلى اتفاق مع النظام التركي لفتح 3 معابر إنسانية في ريفي إدلب وحلب.
تنقل وكالة “الأناضول” التابعة للنظام التركي عن مصادر عسكرية تركية قولها: “إن المزاعم التي تحدثت عن التوصل لاتفاق مع الجانب التركي بخصوص فتح 3 معابر بإدلب وحلب، لا تعكس الحقيقة”، الأمر الذي يعكس مواصلة النظام التركي سياسته العدوانية، الهادفة إلى الاستمرار بأسر السوريين وحصارهم ضمن المناطق التي يحتلها، أو في خيم النزوح التي أنشأها ليكونوا ورقة ابتزاز وضغط على المجتمع الدولي، يستخدمها حين الحاجة لها من منظور ذاك النظام.
ليست المرة الأولى التي يفشل فيها النظام التركي ورئيسه رجب أردوغان، مساعي وخططا لحل الأزمة في سورية، أو للتخفيف عن الشعب السوري معاناته التي لحقت به جراء الاحتلال والإرهاب، فقد أفشل أردوغان بسياسته الاستعمارية الإرهابية، مساعي الدولة السورية والروسية مرات عدة لفتح تلك المعابر، ووجه الأوامر للتنظيمات الإرهابية التابعة له بترهيب من يود العبور إلى كنف الدولة، وقصف الطرقات المؤدية إلى المعابر ومحيطها، لمنع أي راغب الخروج منها.
تؤكد الوقائع أن لا مصلحة للنظام التركي في خروج أهالي وسكان المناطق التي يحتلها ومرتزقته إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، لان ذلك سوف يفضح زيف ما يدعيه من أنه حام لهم، ويفضح كذب ما يسوقه عبر إعلامه بأن الأهالي لا يودون مغادرة تلك المناطق خوفا مما يدعيه زوراً ” ظلم الدولة السورية”، وهدف ذلك إبقاء الأهالي ورقة بيده يدفع بهم إلى الممرات مع أوروبا للضغط على دولها، وابتزازها، لجهة جرها إلى الحرب ضد سورية، وتأييد العدوان التركي، والحصول على مزيد من الأموال الأوروبية، وما شهدته حدود تركيا مع دول أوروبا العام الماضي يؤكد ذلك، حيث قال أحد مسؤولي نظام أردوغان في 27 شباط 2020 : “لن نبقي بعد الآن الأبواب مغلقة أمام المهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا”، ليكون السؤال لماذا يفتح أردوغان أبواب بلاده أمام السوريين إلى أوروبا، ويغلقها في وجههم حينما يودون الذهاب إلى حضن دولتهم؟.
يمعن النظام التركي يوماً إثر يوم في التهرب من التزاماته التي يتعهد بها مع الجانب الروسي، وهو من يجيد سياسة اللعب على التناقضات والوقت، ويعمل جاهداً لإطالة أمد الحرب الإرهابية في سورية، ما يمكنه من سرقة خيراتها، واحتلال أراضيها، بما ينسجم وفكره الإخواني، وأوهام “العثمانية الجديدة”.

 

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز