تحديات غير مسبوقة

حصد فيروس كورونا المستجد أرواح أكثر من مليونين و 800 ألف شخص حول العالم منذ ظهوره وفقاً لآخر إحصائيات وتسبب بحدوث عشرات ملايين الإصابات وخلف أضراراً وخسائر مادية كبيرة لا تعد ولا تحصى.
ما يحدث في دول كبرى من مثل أميركا وفرنسا وبريطانيا يعطي رسالة لباقي دول العالم بأهمية الاستمرار في المحافظة على بروتوكولات الوقاية المفروضة على الناس للنجاة من الإصابة بهذا الوباء وفرض مزيد من القيود والإجراءات التي تستدعي المحافظة على الصحة العامة وعدم الوقوع في برائن الفيروس نتيجة الإهمال والتجاهل والاستهتار والتصرفات غير المحسوبة العواقب التي يقوم بها الكثير من الأشخاص دون التبصر بالعواقب الوخيمة.
رغم تحذير الأطباء من أن الموجة الحالية تتسم بسرعة معدل انتشار العدوى ومع ذلك فهناك استهتار واضح بأبسط معايير الصحة والسلامة العامة، فالازدحام بوسائل النقل وعلى كوات جباية فواتير المياه والكهرباء والهاتف والأفران مازالت قائمة دون ترك مسافة أمان أو مراعاة التباعد المكاني وعدم ارتداء وسائل الحماية كالكمامات، وسط استهتار البعض بالمرض وخطورته.
المنحنى الوبائي تتحكم فيه بنسبة كبيرة سلوكيات المواطنين ويجب أن يتناسب الوعي مع حجم الأزمة، فالمواطنون لهم الدور الأساسي في الحد من انتشار الفيروس والطريقة المثلى لتفادي الإصابات وإنقاذ الأرواح وكسر سلسلة انتقال العدوى تكون من خلال الحد من التجمعات والزيارات العائلية لأن التجمعات ستكون سبباً في زيادة الإصابات لذلك يجب الابتعاد عن التجمهُر والاختلاط والتباعد بين الأفراد قدر المُستطاع والحرص على لبس الكمامات وتنظيف اليدين بالصابون أو المُعقّم.
لقد بلغ عالمنا عتبة مُفجعة ومفزعة من الألم والخسائر، فالفيروس أضحى مأساة إنسانية وأزمة صحية عالمية تهدد الجميع وإذا كانت الدول المتقدمة علمياً تواجه تحديات غير مسبوقة في التعامل مع جائحة كورونا، فما حال الدول الفقيرة في حال تفشى الوباء فيها وخرج عن السيطرة.
هزيمة الفيروس وعودة الناس لممارسة حياتهم الطبيعية تحتم على الجميع التقيد بالتعليمات والإجراءات المتعلق بالحماية من هذا الوباء ومساهمتهم الفعالة إلى جانب الجهود الحكومية لتقليل الآثار السلبية لانتشار الفيروس، وهذا لا يُكلّف سوى جهد شخصي، لكنه يحقق نتائج إيجابية كثيرة، ليس لحماية الفرد فقط ولكن لحماية كل من حوله من أهله وأقاربه ومُحبيه، فالمسألة لا تقبل التهاون أو الإهمال لأنها مسألة حياة أو موت وهذا مرهون بالمزيد من الوعي والحيطة والحذر.

أروقة محلية- بسام زيود

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات