بعد تجربة رابعة شاهدنا منتخبنا الأول لكرة القدم وهو يتراجع فنياً ويتقهقر بنتائجه، و قد آن الأوان لإنقاذه لأنه منتخب الوطن كله، وليس منتخب اتحاد كرة القدم، ولأنه كذلك ولأن نتائجه ومستواه تؤثران في الشارع الكروي بمسؤوليه وجماهيره ولأنه شكل في فترة من الفترات حالة وطنية جامعة، إذ خرجت الجماهير مهللة فرحة راقصة لمنتخبها، وبعد عامين تقريباً ترى منتخبها ينهار وترى صورته تهتز وترى نتائجه في تراجع وترى الناس كل الناس غاضبين ومستائين من شدة الغيرة على منتخب كان إضاءة مشعة وكان أملاً وحلماً لتحقيق الوصول إلى نهائيات كأس العالم القادمة، وهاهو الآن في حالة يرثى لها من أجل ذلك كله لابد وأن تكون هناك وقفة ومصارحة وتقليب الأوراق وقراءة فاهمة تحدد أسباب التراجع والتقهقر وتحدد المسؤولية دون خجل أو تمسيح جوخ.
منتخبنا في آخر مباراتين أمام البحرين وإيران لاطعم له ولا رائحة ولا لون ولا شخصية ويخرج إلينا مساعد المدرب ليقول أن منتخبنا يتطور؟! وكأنه يصف مباراة غير التي رأيناها وكأنه يخاطب جاهلين في كرة القدم؟! لايكفي هذا الجهاز أنه أوصلنا إلى هذه الدرجة بل أطل علينا ويريد إخفاء الحقيقة والرش على الموت سكر.
إنه نداء إلى قيادتنا الرياضية أنقذوا منتخبنا وأوجدوا له الحلول اللازمة طالما أن هناك متسعاً من الوقت حتى لا نصل إلى مرحلة نقول فيها ياليتنا.
اجمعوا خبراء اللعبة واستفتوهم بالحلول وسارعوا إلى تنفيذ تلك الحلول فالأمور لم تعد تحتمل وسلوك الجهاز الفني لمنتخبنا ليس مقبولا وإمهاله من قبل اتحادنا مرفوض أيضاً ويجب البدء بالخطوة الإصلاحية الأولى.
ما بين السطور -عبير يوسف علي: