كما عودنا يحدد الرئيس بشار الأسد خارطة طريق تحدد الرؤى والمسارات التي يجب اتباعها في كل ظرف ومرحلة، فهو مستمر في كونه دقيقاً وشفافاً ومباشراً في تحليل الواقع واجتراح الحلول المناسبة.
في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة أشار السيد الرئيس إلى أن مجموعة الإجراءات والتشريعات والقوانين التي صدرت في الآونة الأخيرة للتخفيف عن المواطن، والتي تؤكد فكرة أنه لا يوجد شيء مستحيل وأنه إذا لم نكن قادرين على حل كل المشاكل فإننا نستطيع أن نحل جزءاً منها.. وعندما لا نستطيع اليوم أن نحل مشكلة معينة نستطيع أن نحل مشاكل أخرى تخفف عن المواطن.
وأوضح أن سعر الصرف في سورية الجزء الأكبر منه هو حرب نفسية.. مثل أي حرب تماماً.. وبالتالي لا بد لمواجهة هذا النوع من المعارك أن نقوم بتوعية الناس بأن ما يحصل الآن بالنسبة لسعر الصرف لا يقل أهمية عن المعركة العسكرية لاستقرار البلد.. مثله مثل الحرب.. مثل الأمن الغذائي.. مثل الكثير من العوامل الأخرى.. يجب أن يتم التعامل معها كمعركة.. فإذا لم يقف المواطن مع مؤسسات الدولة في هذه الحرب فسوف تخسر المؤسسات مهما قمنا من إجراءات.
وعن مشكلة ارتفاع الأسعار قال الرئيس الأسد: إن المشكلة هي في القفزات في الأسعار وإن ارتفاع سعر الصرف صباحاً لا يبرر ارتفاع الأسعار مساء.. هذه نقطة أساسية لا يمكن تبريرها ولا يمكن القبول بها.. وهذه اللصوصية يجب التعامل معها بشكل حازم.. ولا بد أن تتدخل وزارة التجارة الداخلية بقوة وأن تسرع في إصدار قانون جديد يتضمن عقوبات رادعة.
كما أكد أنه يجب إعطاء الأولوية لفكرة الإنتاج لأن الموارد اليوم محدودة.. وطالما لدينا نقص بالموارد لا بد من حسن استخدام وتوزيع هذه الموارد.
علينا أن نقف مع مؤسساتنا كما وقفنا قبل مع مؤسسة الجيش العربي السوري في معركته في وجه الإرهاب كما علينا أن نتصدى للصوص الساعة المستمرين في سرقة قوتنا ورغيف خبزنا.
على الملأ- باسل معلا