عانت رياضتنا الكثير الكثير خلال السنوات العشر الماضية ولكن في وسط الظلمة والعتمة واشتداد الأزمة كانت فسحة الأمل والتفاؤل حاضرة بقوة وكنا على يقين مطلق أن ما تعيشه رياضتنا ما هو إلا سحابة صيف ستمر عاجلاً أم آجلاً.
شهدت رياضتنا خلال الأيام القليلة الماضية حراكاً غير مسبوق حيث توالت الوفود الرياضية بالقدوم على سورية وشملت ألعاب بناء الأجسام والمصارعة والكيك بوكسينغ، حيث حملت هذه الوفود أفكاراً وآراء لدعم هذه الألعاب ورفع مستواها، ففي المصارعة تم وضع خطوط عريضة لبرتوكول تعاون وشراكة مع اتحاد مصارعتنا من قبل الوفد الإيراني والهدف العمل على تقديم كافة أشكال العون والدعم لمصارعتنا تستمر لعدة سنوات بغية إعداد منتخباتنا الوطنية وفق نموذج المدرسة الإيرانية التي أثبتت علو كعبها على المستوى العالمي والبرتوكول يتضمن تأهيل مدربينا وإقامة معسكرات تدريبية رفيعة المستوى في كلا البلدين وتنشيط المصارعة الشاطئية والأنثوية وتنظيم بطولات دولية في سورية وتقديم أدوات وتجهيزات اللعبة.
لعبة الكيك بوكسينغ كان لها نصيب حيث تم التحضير للبطولة العربية الاحترافية المزمع إقامتها في سورية في شهر أيار القادم، وتم ذلك بالتنسيق والتعاون بين اتحادنا ورئيس الاتحاد العربي وعضو الاتحاد الدولي للكيك بوكسينغ، وستقام على هامش البطولة دورات تحكيمية وتدريبية تعود بالفائدة على رياضتنا.
يقال أول الغيث قطرة وباب زيارات الوفود الرياضية لن يغلق أبداً ومع كل زيارة يزداد الأمل بعودة رياضتنا لموقعها الحقيقي وهذا التطور الرياضي لا يمكن أن يحدث لولا جهود وتنسيق الاتحادات الوطنية مع الاتحادات العربية والدولية.
ما بين السطور – لينا عيسى