“مفاجآت” أطفالنا

يفاجئنا أطفالنا في كثير من الحالات بأسئلة صعبة ومعقدة أحياناً، ومحرجة وغير مفهومة في أحيان أخرى، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى التهرب من الإجابة وصدهم بطريقة أو بأخرى، وهذا يعتبر خطأ تربوياً فادحاً يلجأ إليه الكثير من الأهل بذريعة أنهم لا يزالون صغاراً على تلك الأسئلة الكبيرة التي يتخبط أو يعجز بعض الآباء والأمهات عن الإجابة عنها بالشكل الذي يلبي رغبة وقدرات الطفل الفكرية والعقلية.

بداية وقبل كل شيء يجب علينا كأهل أن نعلم أن جميع الأطفال يتمتعون بنسب عالية من الذكاء، لذلك لا يجب السخرية والاستهزاء من أسئلتهم مهما كانت بسيطة ومهما كانت ذكية ومعقدة، لأن هناك دوافع عميقة وراءها، منها الرغبة بالمعرفة ومنها الخوف من المجهول والوصول إلى حالة الطمأنينة، أو يكون بعضها لجذب الانتباه، أو لسعادته بأنه استطاع أن يتقن الكلام والفهم وما إلى ذلك.
لكن وبعيداً عن أسباب ودوافع أسئلة الطفل المفاجئة، فإن الاجابة عنها أمر مهم وضروري، مع الانتباه إلى عدم إعطائه إجابات ومعلومات خاطئة ومغايرة للواقع كلياً لأن هذا يشكل خطاْ جسيماً، لاسيما عندما يكتشف الطفل مستقبلاً أن والديه قد كذبا عليه، وهو الأمر الذي سيشعره بعدم الثقة بهما، ما يضطره مستقبلاً إلى اللجوء للآخرين للإجابة عن أسئلته، وهو في هذه الحالة عرضة للمخاطر بحسب مصداقية تلك الإجابات ومصداقية أولئك الأشخاص الذين سوف يلجأ إليهم.
من الضرورة الإجابة عن أسئلة أبنائنا بشكل عام وعدم إهمالها، خاصة إذا كانوا أطفالاً أو مراهقين، بل يجب علينا كأهل أن نشجعهم على السؤال، وبالمقابل نجيبهم على قدر فهمهم بحيث تكون الاجابة محددة ومبسطة وقصيرة ولا يتطلب الأمر فيها التدقيق والدخول في تفاصيل شائكة.

إن أفضل طريقة للإجابة عن أسئلة أطفالنا، هي الوضوح والدقة والإقناع، مع الانتباه إلى أن تكون إجابتنا تناسب أعمارهم من حيث العمر الزمني والعمر العقلي أي القابلية على الفهم والاستيعاب.

عين المجتمع – فردوس دياب

آخر الأخبار
غضب واستنكار شعبي ورسمي بعد جريمة الاعتداء على الشابة روان في ريف حماة قمة ثلاثية في عمّان تبحث تطوير  النقل بين سوريا وتركيا والأردن أنقرة: "قسد" تراهن على الأزمة مع إسرائيل في سوريا… وتركيا تحذر  رؤية استراتيجية لإعادة بناء الاقتصاد السوري.. قراءة في حديث الرئيس الشرع انتهاكات الاحتلال للأراضي السورية.. حرب نفسية خطيرة لترهيب المدنيين منحة النفط السعودية تعطي دفعة قوية لقدرات المصافي التشغيلية "إكثار بذار حلب" تحتضن طلاب "التقاني الزراعي" في برنامج تدريبي باخرتان محمّلتان بـ 31570 طناً من القمح تؤمان مرفأ طرطوس  برؤية متكاملة وواضحة.. الرئيـس الشـرع يرسم ملامح المرحلة المقبلة   تركيا: يجب دعم سوريا.. واستقرارها مهم لأمن وسلام أوروبا ترحيب عربي وإسلامي باعتماد الجمعية العامة "إعلان حل الدولتين "  ناكاميتسو تشيد بتعاون سوريا في ملف الأسلحة الكيميائية وتصف المرحلة الحالية بالفرصة الحاسمة  مشاركة وزير التربية والتعليم في البرنامج الدولي للقادة التربويين في الإمارات  "الخارجية" تُشيد بالمبادرة الأخوية لقطر والأردن بإرسال قافلة مساعدات إنسانية  مركز نصيب الحدودي.. حركة تجارية نشطة ورفع القدرة الاستيعابية  لقاء الرئيس الشرع مع قائد القيادة المركزية وباراك يفتح آفاق تعاون جديدة لمواجهة "داعش"  الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة