“مفاجآت” أطفالنا

يفاجئنا أطفالنا في كثير من الحالات بأسئلة صعبة ومعقدة أحياناً، ومحرجة وغير مفهومة في أحيان أخرى، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى التهرب من الإجابة وصدهم بطريقة أو بأخرى، وهذا يعتبر خطأ تربوياً فادحاً يلجأ إليه الكثير من الأهل بذريعة أنهم لا يزالون صغاراً على تلك الأسئلة الكبيرة التي يتخبط أو يعجز بعض الآباء والأمهات عن الإجابة عنها بالشكل الذي يلبي رغبة وقدرات الطفل الفكرية والعقلية.

بداية وقبل كل شيء يجب علينا كأهل أن نعلم أن جميع الأطفال يتمتعون بنسب عالية من الذكاء، لذلك لا يجب السخرية والاستهزاء من أسئلتهم مهما كانت بسيطة ومهما كانت ذكية ومعقدة، لأن هناك دوافع عميقة وراءها، منها الرغبة بالمعرفة ومنها الخوف من المجهول والوصول إلى حالة الطمأنينة، أو يكون بعضها لجذب الانتباه، أو لسعادته بأنه استطاع أن يتقن الكلام والفهم وما إلى ذلك.
لكن وبعيداً عن أسباب ودوافع أسئلة الطفل المفاجئة، فإن الاجابة عنها أمر مهم وضروري، مع الانتباه إلى عدم إعطائه إجابات ومعلومات خاطئة ومغايرة للواقع كلياً لأن هذا يشكل خطاْ جسيماً، لاسيما عندما يكتشف الطفل مستقبلاً أن والديه قد كذبا عليه، وهو الأمر الذي سيشعره بعدم الثقة بهما، ما يضطره مستقبلاً إلى اللجوء للآخرين للإجابة عن أسئلته، وهو في هذه الحالة عرضة للمخاطر بحسب مصداقية تلك الإجابات ومصداقية أولئك الأشخاص الذين سوف يلجأ إليهم.
من الضرورة الإجابة عن أسئلة أبنائنا بشكل عام وعدم إهمالها، خاصة إذا كانوا أطفالاً أو مراهقين، بل يجب علينا كأهل أن نشجعهم على السؤال، وبالمقابل نجيبهم على قدر فهمهم بحيث تكون الاجابة محددة ومبسطة وقصيرة ولا يتطلب الأمر فيها التدقيق والدخول في تفاصيل شائكة.

إن أفضل طريقة للإجابة عن أسئلة أطفالنا، هي الوضوح والدقة والإقناع، مع الانتباه إلى أن تكون إجابتنا تناسب أعمارهم من حيث العمر الزمني والعمر العقلي أي القابلية على الفهم والاستيعاب.

عين المجتمع – فردوس دياب

آخر الأخبار
فريق فكرة في ندائه.. أغيثوا غطاءنا النباتي   استصلاح الأراضي المحروقة ومن ثم تحريجها مسؤولية وطنية لإعادة التشجير    واشنطن تؤكد دعمها لحكومة الشرع وترفض الفيدرالية: "لا مكان لدولة داخل دولة" فرنسا والآغا خان يوقعان إعلان نوايا لدعم الانتقال السلمي في سوريا    عاداتنا الاجتماعية بين الأصالة والعبء.. آن أوان التغيير؟    عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب