ينتظر عشاق الكرة السورية على أحر من الجمر، ما ستسفر عنه الجمعية العمومية، التي ستعقد ظهر غدٍ الأحد في مقر اتحاد الكرة في الفيحاء، من قرارات مصيرية لكرتنا المحلية، لاسيما ما يخص المسابقات الكروية، ونخص بالذكر دوري المحترفين.
هل من تغيير قادم ومنطقي مما يطالب به أهل الخبرة ؟ أم ستبقى المصالح الضيقة لمن يمثل أنديتنا في الجمعية، هي المسيطرة على المشهد العام، فيتم أخذ قرارات غير مدروسة لم تساهم من قبل ولن تساهم في تطوير الكرة السورية ؟!
هناك إجماع من أهل الكرة على ضرورة أن يُعاد الزخم للدوري السوري للمحترفين، وهذا مرتبط بعدة أمور، منها أن يكون عدد المباريات كافياً للتطور ومماثلاً لكل دوريات العالم، فيجب أن يُلعب الدوري السوري من مرحلتي ذهاب وإياب من ستة عشر نادياً، كي يخوض كل نادٍ ثلاثين مباراة على الأقل، لا أن يقسم الدوري إلى مجموعتين؟
والأمر ذاته يجب أن يُطبّق على الفئات العمرية، ودوري الدرجة الأولى، لا أن يُكتفى بمنافسات كل محافظة على حدة، فعندها لن يتعدى عدد المباريات أصابع اليد الواحدة، وهذا لن يجلب التطور لكرتنا.
التحجج بسوء أرضية الملاعب وعدم جاهزيتها يجب ألا يؤخد عذراً، فهذا أمر آخر يجب العمل عليه من قبل أصحاب الشأن، قلة ذات اليد والضيق الاقتصادي للأندية أيضاً يجب ألا يقف بوجه القرارات الصائبة، فمن يدّعي ذلك تراه يدفع آلاف الدولارات لهذا اللاعب أو ذاك من تحت الطاولة، ثم يشتكي من تكاليف السفر بين المحافظات لخوض المنافسات؟!. موضوع اعتماد احتراف اللاعب الأجنبي في الدوري الممتاز نراه غير مناسب في الوقت الحالي، لأن ما سيتم دفعه له من مبالغ طائلة، أبناء النادي ومواهبه أحق بها، لاسيما أن مستوى هؤلاء المحترفين نعرفه مسبقاً، والموضوع للأسف ليس أكثر من سمسرة على حساب تطور الدوري والإضافة التي يجب أن يحملها هؤلاء المحترفون.
ويبقى أخيراً ملف من يحق له الترشح لرئاسة وعضوية اتحاد الكرة، وهو الملف الأكثر أهمية وحساسية، فما كان يُحاك في الأشهر الماضية يُنذر بمصير أسود للكرة السورية، بفرض أسماء بعينها ليست أهلاً لتصدر المشهد، بل هناك إجماع على عدم أحقيتها، ونترك الأمور حتى تتبلور الصورة غداً.