لم يكن السوريون عبر تاريخهم الحضاري والثقافي والإنساني في يوم من الأيام دعاة حرب، ولا هم من الطينة المعجونة بالعدوانية كما لدى الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، مشغولون بالعمل والعطاء والقدرة على البذل من أجل الحياة الحرة الكريمة التي يريدونها لهم ولغيرهم، وفي كل ما أنجزه وقدمه السوريون، للآخر حصة ونصيب، هذا ليس من باب الإنشاء بل الواقع الذي يعرفه العدو قبل الصديق.
لكنهم (السوريون ) يعرفون كيف يشهرون سيف الدفاع بوجه العدو أيا كان، ومهما طغى وتجبر، والتاريخ أيضاً شاهد على من دحر من على هذه الأرض المباركة، واليوم مع مضي عشر سنوات على العدوان الغربي على سورية، ومع كل الجعجعة التي يعمد تحالف العدوان على إصدارها، لسنا معنيين بهذا الكم الكبير من الهراء والتضليل، فمن استطاع تفكيك منظومة العدوان والانتصار عليها، هو اليوم مشغول بإعادة الإعمار بيد ومال سوريين، لم ننتظر يوماً ما أن يمد أحد ماله ويده ليقول : هذا لكم منا، فكيف بوقت تكشف الحقائق، القدرة الخلاقة للصمود السوري تمتد بعيداً في الجذور، في حقل القمح، والعمل وما يدشن من مشاريع حيوية في المحافظات السورية خير دليل على ذلك.
أما جعجعة منظومة العدوان والثرثرة المخجلة، ليست بحسباننا، بل نرثي لمن مازال يعيش في كواليس التضليل، ويظن أن العالم يصدقه، دورة الحياة بكل ما فيها، من آمال، آلام، حرمان، ومحن، ومنح وعطاء تمضي في سورية نحو ألامام، إلى ترسيخ النصر العسكري والمجتمعي، أرضنا وماؤنا، كل ما في سورية، هو ورشة عمل تتواشج مع كل خطوة نحو تحرير كامل التراب السوري، من العدو الصهيوني، ومن أدوات الإرهاب التي تظن أن الأميركي سوف يبقى سندها إلى ما لا نهاية.
من نبض الحدث – ديب علي حسن