قبل أسبوع تقريباً حسمت بطولة دوري الشباب لكرة القدم لصالح فريق الاتحاد، الذي تُوج باللقب قبل أربع مراحل من النهاية، وبعد منافسة قوية وجيدة من فريق شباب تشرين.
ومن الواضح أن فوز شباب الاتحاد باللقب كان مستحقاً، وهو أمر مبشّر للكرة الاتحادية العريقة التي عانت في السنوات الأخيرة، وكانت خارج المنافسة على بطولات الدوري والكأس، اللهم إلا إذا نجح فريقها الأول هذا الموسم بإكمال مشوار الكأس حتى آخره، وهم على بعد خطوتين من التتويج إذا ما فازوا في مباراتيهم القادمتين.
الشباب الفائزون بالدوري سيكونون خير رديف للفريق الأول، ونتمنى أن يكون الجهاز الفني لفريق الرجال وهو بقيادة مدرب برازيلي قد تابعوا الشباب لينتقوا الأبرز من الآن، والزج بهم فيما تبقى من مباريات سواء في الدوري أم في الكأس، ليكتسبوا الخبرة والثقة، وخاصة في الدوري حيث سيلعبون بعيداً عن الضغوط لوجود الفريق خارج حسابات المنافسة.
ولكن فوز الاتحاديين بالدوري ترافق مع حدث ومبادرة جميلة نراها لأول مرة في ملاعبنا، وهي التهنئة الخاصة من نادي تشرين وفريقه الشاب أبطال الدوري، من خلال إقامة ممر شرفي للاعبي فريق الاتحاد على غرار ما يحدث في الدوري الإسباني، وذلك قبل لقاء الفريقين والذي كان بعدما حسم الاتحاد المنافسة لصالحه.
ولاشك أن ما قام به نادي تشرين وشبابه خطوة أكثر من رائعة وهي في الاتجاه الصحيح نحو بناء ثقافة المنافسة الشريفة والروح الرياضية وأن الرياضة التي هي فوز وخسارة يجب أن توحد ولا تفرق، وهذا ما نتمنى أن نراه في المباريات والمنافسات وبين جميع الأندية، فشكراً لنادي تشرين ولشبابه المتميزين ومبارك لشباب الاتحاد اللقب.
ما بين السطور – هشام اللحام