اجترار ذريعة الكيماوي

لم يعد مخفياً على كل متابع لسياسة منظومة العدوان على سورية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وفي مقدمتهم فرنسا والدول الغربية الاستعمارية التي تنفذ المخططات العدوانية الأميركية الإسرائيلية ضد الشعب السوري أن هناك توزيعاً للأدوار من أجل استغلال المنظمات الدولية عبر اجترار ذرائع واهية، ومنها ذريعة السلاح الكيماوي من أجل إصدار قرارات تتيح لهم شرعنة عدوانهم والتدخل في شؤون سورية الداخلية، وفي الوقت نفسه يقدم الدعم للعصابات الإرهابية التي ترتكب الجرائم والمجازر بحق السوريين وبأسلحة هذه الدول الاستعمارية.
فرنسا والدول الغربية الاستعمارية قدمت مشروع قرار إلى الدورة الـ 25 لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المقررة أواخر الشهر الجاري استند إلى استنتاجات غير صحيحة وغير مهنية لما يسمى فريق التحقيق وتحديد الهوية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على النيات العدوانية لهذه الدول وفي مقدمتها فرنسا لإطالة أمد العدوان على سورية، وكذلك على الإمعان في ممارسة النفاق السياسي لتنفيذ أجندة إرهابية عدوانية عجزت عن تنفيذها عبر نشر الإرهاب ودعم التنظيمات الإرهابية بكل وسائل القتل والإجرام.
لقد كانت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وبعض دول المنطقة طرفاً بالعدوان على سورية منذ بداية العدوان عام2011 وحتى الآن مستخدمة كل وسائل الاستعمار القديم والحديث لكنها فشلت في تحقيق ما تحلم به وهي الآن تجتر ذريعة الكيماوي رغم تأكيد الجمهورية العربية السورية تخلصها من مخزونها الكيماوي عام ٢٠١٣ وانضمامها إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وعدم استخدام هذا السلاح مطلقاً، ما يعني أن هذه الدول الاستعمارية وصلت إلى مرحلت الإفلاس والهستيريا لفشلها في تحقيق أجندتها العدوانية رغم مليارات الدولارات المستخدمة لتحقيق ذلك وتقديم الأسلحة والتكنولوجيا الحديثة للتنظيمات الإرهابية التي شكلت الذراع العسكرية لتنفيذ مخططاتها العدوانية.
ما تقوم به فرنسا ومنظومة العدوان من اجترار للذرائع والإمعان في النفاق السياسي لن يحقق لهم ماعجزوا عن تحقيقه عبر العدوان المباشر ودعم التنظيمات الإرهابية ونشر الإرهاب وذلك نتيجة الصمود الإسطوري للشعب العربي السوري الذي التف حول قيادته وجيشه البطل في معركة الدفاع عن السيادة والاستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً، ولن ينال هؤلاء الغزاة سوى الفشل والخزي والعار، فالسوريون الذين ضحوا بالغالي والنفيس لحماية بلدهم لن يفسحوا لهؤلاء المتأمرين أن يحققوا بالسياسة ماعجزوا عن تحقيقه بالإرهاب والعدوان.

حدث وتعليق- محرز العلي

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض