مسؤولية مشتركة

تباعاً وبخطوات متسارعة تتخذ الجهات التنفيذية القرارات الخاصة بكل ملف من ملفات الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية وحتى الاجتماعية التي كانت ولاتزال مصدر الضغط الاقتصادي والمعيشي على المواطن طوال السنوات الأخيرة، وتجلى تأثيرها السلبي الكبير مؤخراً في تراجع القدرة الشرائية للناس وارتفاعات جنونية في الأسعار تركت الجميع بوضع حائر ومتساءل عن مبررات التأخير في معالجتها.

هي دون شك سلسلة من القرارات المنتظرة التي طالب الجميع بها لأنه كان يجد فيها سداً لمنافذ فساد واسعة قدمت الثراء لقلة من المستفيدين وأضرت بأغلبية المواطنين نعم قد يعرقل بعضها العمل ويفتقد بعضها الآخر لاكتمال آلية العمل والتحضير الجيد لتنفيذ القرار لتفادي ثغرات التطبيق خاصة ما يتعلق حالياً بتعبئة البنزين عبر الرسائل النصية الذي واجه ضعف النت وتأخر وصول الرسائل إلا أنها وكما يرى الأغلبية الحل الأمثل لوقف المحسوبيات والتجاوزات التي كانت تتم على محطات الوقود كذلك الحال مع قرار تأخير الحصول على ترخيص إداري للمنشآت الصناعية الإنتاجية لإتاحة الفرصة لها للعمل وسد احتياجات السوق من المواد وغيرها من التوجهات والخطوات التي تصب بمجملها في تسهيل العمل وإزالة عراقيل كثيرة والأهم ترجمة عشرات الشعارات والتصريحات التي كانت ترفعها الجهات المعنية قولاً لا فعلاً في أغلب الأحيان.

ساحة العمل والإنتاج ومجموعة الملفات والقضايا الحياتية تحتاج للكثير من الخطوات التحفيزية العملية من الجانب الحكومي لتفادي النقص والتقصير الحاصل والعمل على معالجة المشاكل المتراكمة بما يقدم معطيات ومؤشرات ايجابية للمواطن عن أداء الجهات التنفيذية الذي كان بمرمى النقد والاتهام من الناس وحتى الإعلام الذين كانوا يجدون أن مجالات وخيارات التخفيف من معاناة وتبعات الوضع الاقتصادي على المواطن عديدة وتحتاج فقط لاعتمادها بالوقت المناسب وتوجيهها للقطاعات الأكثر اولوية.

نعم الحمل الأكبر يبدو على الحكومة وهذا واجبها تجاه المواطن ولكن بالمقابل فإن الوصول للنتائج الجيدة والفاعلة على الأرض يتطلب دعماً من الشريك الوطني الآخر ونقصد هنا قطاع الأعمال من تجار وصناعيين ومستوردين ليكونوا على قدر المسؤولية وما تحمله كلمة تاجر من قيم ومبادئ وأخلاق ابتعد أغلبية تجارنا عنها وكانوا للأسف في كثير من الأحيان عامل ضغط واستغلال على الناس لأن همهم الأول تحقيق الربح الفاحش وعدم التنازل عن أي هامش منه تفرضه ظروف قاسية وضاغطة تواجه البلد، وتتطلب من الجميع تسخير جهودهم وإمكاناتهم لتجاوز المرحلة أو التخفيف من تبعاتها لذلك المطلوب من هذا الطرف تبيض صفحته التي سادها سواد كبير في أذهان الناس لتكاتف الجهود الرامية لتجاوز الأزمة.

الكنز- هناء ديب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
"أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج... ضربات الشمس تحت السيطرة.. وقطاع الإسعاف في خط الدفاع "ضاحية قدسيا" بين تحديات الواقع الخدمي وآمال الدعم الحكومي  خدمات متردية في السكن الشبابي ومساحا... من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. فرح أورفلي: صوتنا حق ثائر في زمن القمع استنزاف خطير للمياه الجوفية.. والمسألة تحتاج لتدخل عاجل  أغاني الثورة والحرية والتراث.. تختتم "مهرجان الشمس"