مسلسل (أنا).. نزهة أدائية على استعجال

الثورة أون لاين – لميس علي:

في أول مشهد من مسلسل (أنا )، تأليف عبير شرارة، إخراج سامر برقاوي، إنتاج شركة الصباح.. المشهد الذي يبدو فيه بطل العمل “كرم، تيم حسن” مع إحدى الفتيات في غرفة من فندق ما، مع الإيحاء بوجود حالة غرامية بينهما، في هذا المشهد تنتقل الذاكرة إلى أول مشهد من فيلم (مراسلات) بطولة جيرمي آيرونز وأولغا كورلينكو..طبعاً مع عدم المقارنة بين العملين..
لكنه مجرد مشهد بدا مأخوذاً بطريقة خاطفة يُحيل لعمل سينمائي عالمي.
ومع مرور عداد حلقات (أنا)، في آخر حلقة تحديداً.. يُعيد كذلك مشهد الجريمة التي تقوم بها “نايا، ديامان بو عبود”، يعيد ذاكرة المتلقي لمشهد عالمي آخر من فيلم (غير مخلصة ) هو المشهد الذي يقوم به “ريتشارد غير” بقتل غريمه.. وهو المشهد عينه الذي تم إخراجه بالنسخة العربية عبر مسلسل (لو)..
وفي كلا المشهدين، الأول الذي يُعيد التذكير بفيلم “مراسلات”، والثاني الذي يُعيد التذكير بفيلم “غير مخلصة”، هناك توظيف لجزئية الحكاية ضمن سياق علاقة خيانة عاطفية..
بعيداً عن الاقتباسات البصرية، لبعض المَشاهد إخراجياً.. ثمة نقاط ضعف يصعب التغاضي عنها في عمل (أنا )، بطولة تيم حسن بمشاركة حضور نسائي لكل من رزان جمال ورولا بقسماتي..
طوال مدة العرض/التلقي، هناك إحساس يتسرب للمتفرج أن مفاصل الحكاية تروى بنوعٍ من البرودة.. الشخصيات تتعاطى مع بعضها بشيء من عدم الاكتراث، لاسيما في الجزء الأول من العمل ما بين الزوجة “أسيل، رولا بقسماتي” وزوجها “كرم، تيم حسن”. فالزوجة ذات مشاعر حيادية، يطغى عليها شيء من الفتور.. ثم فجأة نرى أنها تهتم لخيانة زوجها لها.. وهو مثال من أمثلة عديدة تؤكد على ضعف السيناريو الذي جاء دون بناء منطقي أو رسم مقنع لشخصياته.. وكما لو أنها مجرد دمى تتحرك في فضاء لا يمنحها أي رابط فيما بينها..
مع الانتباه إلى التبدل الطارئ غير المدروس درامياً الذي يحدث ل(كرم )، وانتقاله من زوج لاهٍ ذي علاقات متعدّدة، إلى شخص ذي ضمير صاحٍ.. يؤنّبه على خيانته وأخطائه.. فيقرر أن يعترف، كنوع من عقاب الذات، بجريمة لم يرتكبها.
على صعيد الأداء ووصول الحبكة إلى ذروتها، فثمة مشهد وحيد كان في الحلقة الأخيرة التي جاءت بعنوان (محاكمة الذات) بين كرم وزوجته أسيل.. حين يعترف بخيانته، مشهد وحيد اشتمل على حوار وأداء يشكل ذروة وحيدة بعموم العمل..
دون نسيان أداء “رواد، إيلي متري” في مشهد المواجهة بينه وبين “نايا، ديامان بو عبود” والذي يصل إلى خلاصة قتله.
بالعموم، كل ما يوحي به مسلسل (أنا)، على الرغم من مقولة بطله (أن معظم المشكلات سببها الأنا).. التي لم تأت لا الأحداث ولا تفاصيلها بمستوى الايحاء بها، ما يوحي أن هناك ظرفاً من الممكن (للأنا) أن تنقلب فيه على صاحبها تماماً كما حصل مع بطله تيم حسن حين انقلبت بطولته/أناه عليه..
وهو ما يعيد التأكيد على أن العمل الذي انتهى عرضه منذ يومين، لم يكن سوى نزهة أدائية على استعجال.

آخر الأخبار
بعد الهجمات الإسرائيلية.. المفاوضات الأميركية - الإيرانية إلى أين؟ الغريب من أنقرة: حلب تتجه نحو الرقمنة ومطار دولي جديد قيد الدراسة إسرائيل تغلق سفاراتها حول العالم.. وتحذيرات للسفن من المرور في البحر الأحمر و"هرمز"  في أول إحاطة أممية لها.. كينتانا: كشف مصير المفقودين ضرورة وطنية وإنسانية لبناء سوريا جهاز طبقي محوري لمستشفى جاسم الوطني حملات توعوية حول انتشار الأمراض المعدية في ريف درعا تلوث في "نطنز" بعد استهدافها.. وهذه أخطر المنشآت النووية الإيرانية بعد الهجمات الإسرائيلية..ترامب يمنح إيران فرصة ثانية للتوصل إلى اتفاق خامنئي: إسرائيل "ستواجه عواقب" هجومها على إيران مع تصاعد الحروب والتوترات في العالم... السباق نحو الإنفاق على الأسلحة النووية يتزايد العلم الأحمر فوق مسجد جمكران... رسالة إيرانية بلون الثأر ليلة النار في طهران ..اسرائيل تفتك بقيادة إيران النووية عمليات استخباراتية متزامنة: الموساد ينفّذ ثلاث ضربات داخل إيران لإرباك الدفاعات وإضعاف الرد إسرائيل تُربك طهران قبل الضربة.. تكتيك خداعي محكم سبق القصف الجوي على إيران طفل يقود سيارة فاخرة في وسط دمشق بلا رقيب..! الضربات الإسرائيلية تستهدف قلب المنظومة العسكرية والنووية الإيرانية ..وهذه أبرزها 1755 طالباً يتنافسون في تصفيات أولمبياد الرياضيات للصغار واليافعين غداً عقود النفط الآجلة ترتفع 11 بالمئة على وقع الضربة الإسرائيلية لإيران تفاعل دولي واسع بعد الغارات الإسرائيلية على إيران.. إدانات وتحذيرات ودعوات للتهدئة تل أبيب تضرب في العمق الإيراني.. "الأسد الصاعد" تفتح أبواب المواجهة الكبرى في الشرق الأوسط