أميركا وإرهاب “قيصر”.. خارج القوانين والمعادلة الإنسانية!

الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:

مرة أخرى تعيد أميركا تكرار مشاهد وصور الإرهاب الذي تمارسه ضد الشعب السوري عبر الخداع والنفاق باسم الإنسانية وتحت غطائها، بينما الحقيقة لا تعكس إلا مزيداً من اجترار زيف ما تحاول إعادة تجميله أمام الإعلام.
هذه الحلقة من النفاق الأميركي تتجلى مجدداً وبوضوح عندما تدعي أميركا بأن تصدير المواد الغذائية ومعظم الأدوية إلى سورية غير محظور بموجب ما يسمى قانون “قيصر”، وهذا يجافي وينافي الحقيقة والواقع على الأرض، حيث تحارب واشنطن السوريين بلقمة عيشهم ورغيف خبزهم وحبة دوائهم.
إنه وجه جديد من لعبة الإرهاب الأميركي يضاف إلى أقنعة الخداع التي ترتديها الولايات المتحدة باسم الإنسانية تجاه الشعب السوري، فمن يحاصره من كل الاتجاهات والجوانب ويحاول أن يقطع عنه كل مقومات الحياة بما فيها لقمة عيشه، بالتأكيد لن يسمح لمستورداته باختراق عقوباته، وتقديم أي مستوى من المساعدات لشعب يتحدى العدوان ويرسم طريق النصر على مدى أكثر من عقد.
أميركا اليوم تستهدف الشعب السوري وحياته ووجوده، فكيف لها اليوم أن تخرق سياسة عدائها للسوريين وهي تحاصرهم وتسرق حصادهم وثرواتهم وتوكل إلى مرتزقتها حماية ما احتلته وحرق محاصيلهم من جهة، كما أنها من خلف الكواليس توجه أداتها أردوغان لقطع المياه عن السوريين في الشمال، أَليس سكوتها عن اعتداءاته وجرائمه وإرهابه هذه كلمة سر التماهي بينهما ضد سورية وليس مكافحة الإرهاب وفك الحصار؟.
التلاعب تحت شعار القضايا الإنسانية ونقيضها أصبح مهنة أميركية وعادة يومية لا تستطيع إداراتها الاستغناء عن مدلولاتها اللا إنسانية واللا أخلاقية، وادعاءاتها لا وزن لها في قاموس السوريين، فهم خبروا أدوات العدوان عليهم وما يتبعونه من أساليب إجرامية بحقهم، وادعاءات وزارة الخزانة الأميركية بأن المساعدات الإنسانية مسموح ومصرح بها يتنافى كلياً مع حصار جائر ويناقض كلياً الممارسات الأميركية من احتلال لأجزاء من الأرض، إلى اعترافات لمسؤوليها كروبرت فورد وجيمس جيفري وغيرهم بوجود علاقات استراتيجية مع التنظيمات الإرهابية.
من هذه المفارقة يتأكد أن صلب ما حاولت واشنطن الترويج له تحت بند المسموح والإنسانية وقانون “قيصر” المجمّل باسم حماية المدنيين، لم ولن يكون إلا لمزيد من تأكيد إرهابها بهدف زيادة ورفع معاناة السوريين وليس مساعدتهم، ونفاق أميركا مؤخراً في تقرير وزارة خارجيتها حول حالة حقوق الإنسان في دول العالم ومنها سورية يؤكد ويفضح تلك الأساليب الملتوية التي تروجها واشنطن للإعلام لتمارس بذلك إرهاباً إضافياً.
بالتأكيد لا أحد يصدق ذلك إلا حلفاء وأدوات أميركا، فما يسمى قانون (قيصر) وضع لإطالة حصار وتجويع السوريين، فواشنطن خارج المعادلة الدولية لنداء الإنسانية.. إنه العهر السياسي والاقتصادي والإنساني بأبشع صوره.

آخر الأخبار
New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد باحث اقتصادي لـ"الثورة": إلغاء الجمرك ينشط حركة التجارة مساعدات إغاثية لأهالي دمشق من الهلال التركي.. السفير كوراوغلو: سندعم جارتنا سوريا خطوات في "العربية لصناعة الإسمنت" بحلب للعمل بكامل طاقته الإنتاجية الشرع والشيباني يستقبلان في قصر الشعب بدمشق وزير الخارجية البحريني عقاري حلب يباشر تقديم خدماته   ويشغل ١٢ صرافا آلياً في المدينة مسافرون من مطار دمشق الدولي لـ"الثورة": المعاملة جيدة والإجراءات ميسرة تحسن في الخدمات بحي الورود بدمشق.. و"النظافة" تكثف عمليات الترحيل الراضي للثورة: جاهزية فنية ولوجستية كاملة في مطار دمشق الدولي مدير أعلاف القنيطرة لـ"الثورة": دورة علفية إسعافية بمقنن مدعوم التكاتف للنهوض بالوطن.. في بيان لأبناء دير الزور بجديدة عرطوز وغرفة العمليات تثمِّن المبادرة مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا