“غلوبال ريسيرش”: تأزيم أوكرانيا لتعطيل خط الغاز الروسي!

 

الثورة أون لاين – ترجمة ميساء وسوف:

اندلعت التوترات الحالية بين أوكرانيا وروسيا في 26 آذار، عندما لقي أربعة جنود أوكرانيين حتفهم في انفجار لغم أرضي أثناء تفتيش حقول الألغام بالقرب من قرية شومي، واستغلت كييف وحلفاؤها، الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي هذه الحادثة لإلقاء اللوم على قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، التي نفت وقوع أي هجمات.
قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إن الكرملين يشعر بالقلق من أن الجانب الأوكراني قد يخلق خطر اندلاع حرب أهلية إذا بدؤوا استفزازاً في جنوب شرق أوكرانيا، وأضاف بيسكوف أن روسيا ستتخذ “إجراءات إضافية” إذا استمر الناتو في الاستفزازات.
القوات الأميركية الآن في حالة تأهب قصوى في أوروبا وتلقي باللوم على روسيا في المنطقة، وقال مسؤول بحلف شمال الأطلسي لرويترز إن روسيا تقوّض الجهود المبذولة للحد من التوترات في شرق أوكرانيا.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت: “أود أن أحذر نظام كييف والمتعجرفين الذين يأخذونه باتجاه التصعيد ومحاولات تنفيذ سيناريو قوي وخطير في دونباس”، وأضافت: إن المسؤولين الأوكرانيين يتهمون روسيا باستمرار مع عدم التزامهم بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً بشأن التسوية في شرق أوكرانيا.
وأكدت زاخاروفا: “في الوقت نفسه، تحاول كييف إقناع الجميع بأن موسكو طرف صراع كما يُزعم، وأن لديها بعض الالتزامات ضمن حزمة تدابير مينسك”.
تحدد اتفاقيات مينسك أطراف الصراع في دونباس مثل كييف ودونيتسك ولوغانسك، ومع ذلك تحاول كييف إلقاء اللوم على موسكو.
“إن عدم رغبة المفاوضين الأوكرانيين في الاعتراف بهذه الحقيقة ورفضهم التوصل إلى اتفاقات مع دونباس هو السبب الذي يعوق إقامة سلام دائم في المنطقة”.
تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن عبر الهاتف مع زيلينسكي في كييف، وقال البيت الأبيض في بيان إن الاتصال “أكد دعم الولايات المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة روسيا في دونباس وشبه جزيرة القرم”.
أما بالنسبة لمشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 فهو يتجاوز أوكرانيا، وعند اكتماله سيربط بين أوست لوج الروسية وجرايفسفالد الألمانية بالغاز الطبيعي.
كان من المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء خط الأنابيب من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق قبل نهاية عام 2019 وسيبلغ طوله 1220 كم.
تعارض أوكرانيا والولايات المتحدة وبولندا ودول البلطيق خط الغاز، بينما تتحالف شركة غازبروم الروسية مع العديد من الشركات الأوروبية.
تضغط الولايات المتحدة على الحلفاء الأوروبيين والشركات الخاصة المشاركة في خط الأنابيب لوقف مشاركتهم في نورد ستريم 2، وتخطط لعقوبات أوسع ضد المشروع الروسي في غضون شهر، وقد دعمت إدارة أوباما السابقة “تغيير النظام” في أوكرانيا، وتم تسليم نائب الرئيس آنذاك جو بايدن الملف الأوكراني لإدارته.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زار الصين في 22 آذار، واجتمع مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي. حيث ناقش الوزيران التطورات الأخيرة وحثا الولايات المتحدة على إعادة التفكير في الضرر الذي سببته للسلام الدولي.
وأكد الجانبان، لافروف ويي، أنه على الولايات المتحدة أن توقف تكتيكاتها التنمرية العالمية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتوقف عن تشكيل تحالفات دولية للتلاعب وإثارة المواجهات، وحث الجانبان جميع الدول على اتباع ميثاق الأمم المتحدة لتعزيز العلاقات الدولية السلمية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ: “الصين وروسيا ، تقفان جنباً إلى جنب مع التعاون الوثيق والمعارضة الحازمة للهيمنة والتنمر، وتشكلان أحد أعمدة السلام والاستقرار العالميين.”
كما دعا لافروف إلى الترويج للعملات الدولية الأخرى التي يمكن أن تحل محل الدولار الأميركي والابتعاد تدريجياً عن نظام الدفع الدولي الذي يسيطر عليه الغرب للتمكن من تقليل المخاطر التي تشكلها العقوبات الأميركية أو الغربية ضد روسيا والصين، وانضمت عدة بنوك روسية إلى نظام الدفع الدولي الصيني لتسهيل التسويات التجارية الثنائية.
قد يتم استخدام القتلى الأربعة من الجنود الأوكرانيين ذريعة لإيقاف خط أنابيب نورد ستريم 2، وقد يتم استخدامهم كأداة لإلقاء اللوم على روسيا في عدم التزام أوكرانيا باتفاقيات مينسك، ومنع استكمال مشروع خط الغاز الروسي الهام، إلا أنه قد يكون تنمر وتواطؤ بايدن مع الناتو في التصعيد بين أوكرانيا وروسيا بمثابة الاختبار الأول لإدارته على المسرح العالمي.
المصدر: Global Research

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا