الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
أدان المجلس الأعلى لحقوق الإنسان التابع للقضاء الإيراني (HCHR) بعض الحكومات الأوروبية لانتهاكات عديدة تقوم بها بحق الشعب الإيراني، منتقدًا الاتحاد الأوروبي لعدم مبالاته بمثل هذه الانتهاكات التي لا تستثني حتى المرضى من الأطفال.
ففي رسالة إلى الأمين العام لمجلس الاتحاد الأوروبي جيبي ترانهولم ميكلسن، أدانت إيران الانتهاكات التي تمارسها حكومات بعض الدول الغربية بحق المواطنين الإيرانيين المقيمين في أوروبا، بما في ذلك قطع التعاون مع شركة Armita Teb Novin الإيرانية في مجال نقل الدم من قبل ألمانيا، وكذلك رفض تقديم الخدمات للمسافرين الإيرانيين في مطارات بالسويد وإسبانيا، حيث عانى المواطنون الإيرانيون من حوادث مريرة مثل حرق الجثث والاعتقالات غير القانونية والعنيفة والاحتجاز التعسفي وغيرها من الإجراءات اللا إنسانية، واستنكرت إيران عدم اكتراث المجلس بنهج بعض الحكومات الأوروبية، كما سلط الضوء على حالة 31 طفلاً إيرانياً لم يجدوا أي علاج لانحلال البشرة الفقاعي (EB) وأمراض عديد السكاريد المخاطي (MPS) نتيجة الإجراءات والعقوبات المفروضة على طهران.
ويحتاج مجلس الاتحاد الأوروبي إلى التعاون مع الممثل الخاص للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن مسألة التأثير السلبي لفرض وتنفيذ العقوبات الأوربية على حقوق الإنسان في العالم وفي الدول التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات قاسية تمس الإنسان ولقمة عيشه ودوائه وغالبيتهم هم من الأطفال وكبار السن، وإجبار الحكومات الأوروبية على التعاون من أجل توثيق وكشف حقائق انتهاك الحق في الحياة لهؤلاء الأطفال.
ومن المعلوم أن العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على إيران زادت من معاناة الإيرانيين خاصة في ظل جائحة كورونا كوفيد 19، وبالنسبة للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران فقد أكدت الحكومة الإيرانية رفضها التخفيف التدريجي للعقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد، مشددة على أنها تريد رفع كل العقوبات، وتجري الدولتان محادثات غير مباشرة على أمل الوصول إلى اتفاق خلال شهرين، وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن طهران تعارض أي تخفيف تدريجي للعقوبات، وأضاف لـ”برس تي.في”: “لا يجري بحث خطة (للتخفيف) خطوة بخطوة”، وأضاف “السياسة القاطعة لإيران هي رفع كل العقوبات الأمريكية”، وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي الذي تولى التنسيق للأمر إن هدف المحادثات في العاصمة النمساوية فيينا هو التوصل إلى اتفاق في غضون شهرين.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي عام 2018 وأعاد فرض العقوبات على إيران، وأجرت إيران والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، وجميعها أطراف في اتفاق 2015، محادثات عبر الإنترنت لمناقشة إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات.
المصدر: برس تي في