اعتراف لايعوّل عليه

تناقلت وسائل الإعلام العالمية بشكل لافت اعتراف البيت الأبيض بما ارتكبته السلطنة العثمانية من جرائم يندى لها جبين البشرية بحق الأرمن الذين ذاقوا الويلات على يدي جلادي العثمانيين,اعتراف تأخر ولكن ماذا يعني في الحصاد النهائي؟.
لن نقول إنه لايشكل خطوة جيدة نحو إدانة جرائم الإبادة التي مارستها السلطنة العثمانية وهذه واحدة منها, منذ أن تم احتلال الوطن العربي مئات المجازر تعرض لها السوريون أولا الذين شكلوا جدار الصد بوجه المحتل المعتدي, لكنه القوة الباطشة والظالمة, ومن يراجع السجل المخزي لما مارسه العثمانيون بحق الدول التي احتلوها, من إبادات بشرية وفكرية وثقافية, يجدها تتقاطع مع ما فعله الغزاة الأوربيون في العالم الجديد وإبادة الهنود الحمر لتنشأ ما تسمى أميركا, العمل واحد, والحصيلة إبادات جماعية.
وكلا الجهتين مازالتا تمارسان الفعل نفسه, أردوغان الذي نصب نفسه سلطانا في زمن ولت فيه السلطنات, مازال يرفع راية السفاح سليم الأول, ويفخر أنه وريث هذه السلطنة, بمعنى آخر أنه لايعترف أن ثمة فظائع ارتكبتها الدولة العثمانية, ويجب على الأقل الاعتذار عنها, هذا بكل وضوح يعني أنه يوافق على ما كان, بل إنه يمارسه في حقيقة الأمر بما يقدمه من دعم مباشر للإرهاب الذي يشن حربه على سورية والكثير من الدول العربية.
ويتقاطع بالنقطة نفسها مع البيت الأبيض الذي يشكل العمود الفقري لكل حدث إرهابي في أي منطقة من العالم, وما ارتكبته واشنطن من جرائم إبادة بحق البشرية منذ نشأتها حتى اليوم, لهو رقم مرعب ومخيف, وما اعترافها بالجرائم التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الأرمن إلا محاولة لتبييض صفحتها السوداء, ومع هذا كله, فليكن استكمال الأمر بالإعلان عن إدانة مجموع جرائم الاحتلال العثماني للمنطقة العربية, وإدانة أي أعمال إرهابية أخرى بأي مكان من العالم, أولها حرب الإبادة والحصار الذي تتعرض له سورية من قبل تحالف العدوان نفسه الذي يصول ويجول متاجراً بالمبادئ الإنسانية التي غدت خِرقاً بالية من كثرة استعمالها بغير ما تعنيه, ولكن كما يقول المثل العامي (من بيده القلم لايكتب نفسه بين الأشقياء).عذراً ليس شقاء إنما سجل السفاحين.

 البقعة الساخنة-  بقلم أمين التحرير -ديب علي حسن

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات