الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي:
شهد القطاع السياحي تطوراً ملحوظاً خلال سنوات ما قبل الحرب الظالمة، وأصبحت سورية مقصد السياح العرب والأجانب إضافة إلى السياحة الداخلية نظراً لما تمتلكه سورية من مقومات سياحية في مختلف المجالات، إلى جانب امتلاكها عوامل جذب سياحي سواء في المناطق الساحلية أو في الشمال وحتى في بادية تدمر وغيرها من المواقع المتوزعة على خارطة الجمهورية العربية السورية.
هكذا بدأ المهندس طلال خضير رئيس اتحاد غرف السياحة السورية – رئيس غرفة سياحة المنطقة الشمالية حديثه الخاص لصحيفة الثورة، مشيراً إلى أن صدور المراسيم والقوانين الخاصة بتطوير القطاع السياحي والاستثمار أدى إلى تطور هذا القطاع والنهوض به، ولكن الحرب الظالمة استهدفت هذا القطاع بكل مقوماته ومكوناته من أجل محو الحضارة وإضعاف الاقتصاد الوطني بل وتدميره أيضاً، ولكن بفضل تضحيات جيشنا العربي السوري وصمود شعبنا وحكمة القيادة السورية تحقق الانتصار وبدأ القطاع السياحي ينهض كطائر الفينيق معلناً استعادته نبض الحياة وإعادة بنائه مجدداً وهذا ما نشهده في حلب القديمة التي بدأت تستعيد عافيتها منذ بدء التحرير نهاية العام 2016 .
وأضاف المهندس خضير أن هذه الانتصارات التي تحققت عسكرياً واقتصاديا ستتوج بانتصار لإرادة الشعب عبر مشاركته في الاستحقاق الرئاسي في 26 الشهر القادم، لأن شعبنا مؤمن أن حضارة عمرها آلاف السنين لن تستطيع أدوات الإرهاب وداعميه ومموليه ومخططيه أن يمحوها أو ينالوا منها، حتى وإن تضرر بعضها فإن أبناء سورية قادرون على إعادة إعمارها مجدداً مع الحفاظ على هويتها.
وأشار رئيس اتحاد غرف السياحة إلى أن هذا الاستحقاق هو شأن السوريين فقط وهو حق وواجب كفله لهم دستور البلاد لأن سورية دولة مؤسسات وبلد الديمقراطية، وبإمكان السوريين المقيمين في الخارج أن يمارسوا أيضاً دورهم عبر سفارات الجمهورية العربية السورية وفق ما نص عليه قانون الانتخابات.
وختم المهندس خضير حديثه بدعوة كافة العاملين في القطاع السياحي إلى أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق وممارسة دورهم الانتخابي ضماناً لوحدة سورية أرضاً وجيشاً وشعباً لأنه لا نهضة للقطاع السياحي إلا من خلال وحدة الصف