الدواجن على طريق التعافي المبكر…مشاريع استراتيجية بالجملة للحفاظ على الموقع الإنتاجي والتسويقي للمؤسسة
الثورة أون لاين – عامر ياغي:
أكد مدير عام مؤسسة الدواجن المهندس سراج خضر أن القفزات الكبيرة والمتسارعة التي يحققها قطاع الدواجن على طريق التعافي المبكر من تداعيات الحرب والمؤامرة الكونية على سورية، كان لها الدور الهام جداً في عودة عجلة الإنتاج إلى سكتها الصحيحة، والفضل في ذلك كله يعود إلى متابعة واهتمام الدولة لأدق تفاصيل العملية الإنتاجية (من المعوقات والمشاكل وصولاً إلى الحلول الناجعة) ومتطلبات نهوضها وعودتها السريعة إلى موقعها المتميز كماً ونوعاً على خارطة الإنتاج العربي.
خضر وفي حديث خاص للثورة أون لاين أشار إلى أن المؤسسة وبدعم حكومي كبير جداً عملت ما بين عامي 2014 و2020 على قص الشريط الحريري لعدد كبير من المشاريع الاستراتيجية حيث كانت بداية التحرك من تنفيذ مشروع تحديث التربية في منشأة طرطوس بقيمة “600 مليون ليرة سورية” ورفع طاقتها الإنتاجية إلى 3 أضعاف الطاقة التي كانت عليه، وتأهيل جزئي لقسمي البياض والفروج في منشأة دواجن الزربة بحلب بقيمة 750 مليون ليرة، وإقامة معمل لأطباق الكرتون بطاقة إنتاجية تصل إلى 11 مليون طبق سنوياً وبقيمة إجمالية وصلت إلى 700 مليون ليرة، وإحداث قسم جديد لأمات البياض في منشأة صيدنايا عوضاً عن القسم الذي خرج من العملية الإنتاجية نتيجة إرهاب المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية، وكذلك تركيب حضانات وفقاسات في منشأتي حمص وصيدنايا “17 حاضنة و8 فقاسات” ليرتفع بذلك حجم الإنتاج من بيض التفريخ إلى 15 مليون بيضة سنوياً، وإعادة تأهيل قسم الفروج في منشأة دواجن حمص “منطقة المختارية”، وتجديد 50 % من المولدات الكهربائية القديمة بحديثة وباستطاعات أعلى، وتأمين صوص التربية للقطاعين العام والخاص من خلال خطة المؤسسة لاستيراد قطعان الأمات “البياض”، حيث يقدر كمية الصوص المنتج “بياض وفروج” بحدود 5 ملايين صوص سنوياً، إضافة إلى تأمين حاجة القطاعين العام والخاص من مادتي بيض المائدة ولحم الفروج على مدار العام وبمواصفات عالية الجودة.
ولتعزيز دور منشآت المؤسسة في السوق فقد عملت المؤسسة ـ الكلام لخضر ـ على رفع الطاقة الإنتاجية في جميع المنشآت الجاهزة للاستثمار، وتجهيز المنشآت المتضررة وإعادة تأهيلها، والحفاظ على الموقع الإنتاجي والتسويقي للمؤسسة، وتحقيق الاستقرار والتوازن بين العرض والطلب، وإبرام اتفاق مع المؤسسة العامة للأعلاف لتوفير المواد العلفية اللازمة لتعزيز الخطة الإنتاجية للمؤسسة، واستخدام الخلطات المحلية البديلة للأعلاف المستوردة التي من شأنها تخفيض كلف الأعلاف، وفتح صالات جديدة “منافذ تدخل إيجابي” تابعة للمؤسسة لبيع منتجاتها للمستهلك مباشرة بأسعار النشرات التموينية.
وأضاف أن خطة عمل المؤسسة امتدت لتشمل “جميعها مشاريع قيد الإنجاز” إعادة تأهيل منشأة دواجن حماة “حتى تاريخه تم رصد 180 مليون ليرة ضمن الخطة الإسعافية”، والانتهاء من إعداد الدراسات الفنية والاقتصادية لتنفيذ مشروع قسم بياض جديد في منطقة صلخد في محافظة السويداء بطاقة إنتاجية تبلغ 35 مليون بيضة مائدة سنوياً، وإقامة معمل أعلاف حديث في محافظة طرطوس يغطي احتياجات منشآت الدواجن من الأعلاف الجاهزة، وإعادة استثمار مسلخ الدواجن في منطقة الزبلطاني التابع لمنشأة دواجن صيدنايا.
وقال إن المؤسسة تعمل وعلى مدار الساعة لضمان ديمومة العملية الإنتاجية ونجاحها وفق ما هو مخطط لها، من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج لاسيما المواد العلفية، مؤكداً أن القسم الكبير من المنشآت التابعة للمؤسسة والمنتشرة في محافظات القنيطرة والسويداء وحمص وحماه واللاذقية وطرطوس وريف دمشق تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية اليومية، بهدف تأمين احتياج السوق المحلية من مادتي بيض المائدة والفروج وصوص الفروج، لاسيما بعد خروج بعض المنشآت عن العمل بشكل كامل على يد العصابات الإرهابية المسلحة، إضافة إلى تدخلها الإيجابي في الأسواق المحلية بهدف خلق حالة من التوازن السعري (بيض المائدة ـ الفروج) وزيادة العرض على المادة بسعر أقل.