سؤال مشروع…متى سنقضي على الفساد في صحة حلب مشاريع متعثرة – خبرات مغيبة – رقابة غائبة …. وماخفي أعظم ؟؟
الثورة أونلاين -حلب- فؤاد العجيلي :
يبدو أن تطوير القطاع الصحي بحلب يحتاج الكثير من العناية على مستوى الوزارة ، خاصة فيما يتعلق بمستوى الخدمات التي تقدمها المنشآت الصحية ، أو من خلال المشاريع المتوقفة والمتعثرة منذ سنوات عديدة ، ولقد باتت حلب مسرحاً واسعاً وأرضاً رحبة لممارسة وتفشي مظاهر الفساد في القطاع الصحي في ظل سين التسويف ورمي كرات المسؤولية بين هذه الجهة وتلك ..
ومن خلال رسالتنا الإعلامية نضع برسم السيد وزير الصحة النقاط التالية آملين الإسراع في معالجتها وليس التريث :
1- مشروع سكن الأطباء والمرآب والعيادات الخارجية التي تجري أعماله في مركز الباسل لأمراض وجراحة القلب ، والذي مضى على البدء به سنوات عديدة ، والذي نتج عنه ملفات فساد مالية كبيرة ، تم على إثرها نقل المدير الإداري / حسن العلي / الذي إكتشف الفساد ، فتم إبعاده ونقله إلى أحد المراكز الصحية ، خوفاً من كشفه المزيد ، ولم يتم دعوته من قبل إحدى الجهات للوقوف على حقيقة الأمر ، فهل ستتم دعوته من عنايتكم لإنقاذ هذا المشروع أم أنه سيبقى في خبر كان ضمن نطاق المحسوبيات ، علماً أنكم قمتم بجولة على القطاع الصحي بحلب وزرتم المركز ولم نراكم تتفقدون هذا المشروع ، أو تطرحونه على بساط البحث مع مجلس إدارة مركز الباسل ، فهل غدا الفساد أكبر من أي قانون ، ولهذا ننتظر ماذا ستفعلون ، ومن ثم سنعيد نشر التحقيق الخاص بهذا المشروع وكشف الخفايا فيه..؟؟
2- مشروع بناء مشفى الأورام الذي بجانب مبنى مشفى إبن رشد ، تم بناؤه على الهيكل منذ سنوات عديدة ، والآن ما زال على الهيكل وتعصف به الرياح من كل جانب … ويتساءل أهالي حلب عن مصيره وهم متخوفون أن يلحق بالمشفى الوطني ، وإن كان بناؤه يتصف بالفساد ، فلماذا لا يتم محاسبة المتورطين …؟؟
3- الدوام في المراكز الصحية غير مراقب ، وكل رئيس مركز أو منطقة صحية يرى نفسه فوق القانون ، لدرجة أن الدوام يستمر فقط لغاية الساعة الواحدة ظهراً في بعض المراكز ، مثلاً / مركز المسلمية – رئاسة المنطقة الصحية الرابعة – مركز الأشرفية …. وغيرها الكثير / .
4- غياب دور الرقابة الداخلية ، حيث أن ما يقوم باكتشافه حاليا مدير صحة حلب الجديد من مظاهر فساد ، توحي أن هنالك العديد من القضايا العالقة والمتراكمة منذ زمن ، الأمر الذي يطرح تساؤلاً هاماً ، أين هو دور الرقابة الداخلية في المديرية ، وماهي الإجراءات التي كانت تقوم بها حيال كل تلك القضايا ، وماهو عدد القضايا التي تم إحالتها إلى الرقابة الداخلية منذ سنوات ، ولم يبت بها حتى الآن …… سؤال يستوجب العناية من مقامكم عن عدد القضايا العالقة في الرقابة الداخلية والتي يتم إحالتها بشكل سري إليها حسب القوانين ..
أليس من الأجدى أن تتكون دائرة الرقابة الداخلية في مديرية صحة حلب وغيرها مثلاً من الكوادر التالية :
1- قانوني
2- إقتصادي
3- طبيب
ولكن ما نراه اليوم في دائرة الرقابة الداخلية أنها لا تتكون سوى من أطباء ….
السيد وزير الصحة…
هذا غيض من فيض ولدينا المزيد ، ونحن شركاء في عملية التطوير والتحديث في هذا القطاع الحيوي والهام ، والذي كان عرضة للفساد ضمن سنوات سابقة ، دون محاسبة المتورطين في ذلك ، كما نأمل تفعيل دور المكتب الصحفي في المديرية والذي يوجد فيه عنصران من خرجي الصحافة ، ودعمهم بالوسائل المطلوبة للقيام بمهامهما على الوجه المطلوب .. وستكون لنا متابعة …؟؟