على الرغم من تصريحات تؤكد توافر المازوت…جموع غفيرة أمام فرع سادكوب دمشق تؤكد أن التصريحات حبر على ورق
الثورة أون لاين – باسل معلا: على الرغم من التصريحات العديدة للقائمين على وزارة النفط بتوفر مادة المازوت للمواطنين يؤكد واقع الحال خلافا واضحا لمضمون هذه التصريحات حيث تبين لموقع الثورة أون لاين خلال جولة على فرع دمشق للحروقات (سادكوب) وجود جموع غفيرة للمواطنين على نوافذ المراجعين وأيضا عدد كبير من سيارات نقل المازوت جانب مبنى المؤسسة.
وخلال لقاء مجموعة من المراجيعن أكد أحدهم انه يقوم بتقديم طلب للحصول على حصته من مادة المازوت مرفقا بدفتر العائلة حيث ذكر أن الحصة التي سيحصل عليها في حال جاءه الدور تقدر ب300 ليتر على خلاف تصريحات الوزارة التي أكدت أنه من حق كل مواطن رب أسرة الحصول على 500 ليتر مازوت.
وأشار أخر أنه قد قام بالتسجيل منذ أكثر من شهرين وحتى الأن لم يأته الدور منوها أنه يقوم بمراجعات دورية لفرع المؤسسة دون أن يحصل على أي جواب لموعد حصوله على الحصة المخصصة.
مواطن أخر أكد أن الدور قد يحتاج لثلاثة أشهر للحصول على الحصة نظراَ للضغط الكبير من المراجعين حيث يقصد المؤسسة يوميا حوالي 500 مراجع يقصدون مقر المؤسسة منذ ساعات الصباح الباكر للحصول على دور للتسجيل.
البعض ممن التقيناهم تحدث عن وجود بعض الحالات يستطيع فيها المراجع الحصول على حصته بشكل سريع من خلال دفع مبالغ إضافية لبعض الاشخاص الذين يقفون خارج مبنى المؤسسة يعرضون خدماتهم للمراجعين ليسهلوا العملية بالتنسيق مع بعض الموظفين بداخل المؤسسة ليفتح باب جديد من أبواب الفساد والمحسوبية.
أما بالنسبة للسيارات الناقلة لمادة المازوت فالأمر كذلك معقد بالنسبة إليهم حيث أكد عدد لا بأس من سائقيها أنهم يراجعون المؤسسة بشكل يومي دون الحصول على المازوت مؤكدين أن الأمر لا يتم بيوم واحد إنما بحاجة لعملية معقدة وطويلة وصعبة منوهين أنه ثمة كميات من المازوت بمحطات الوقود الخاصة لكن بأسعار مرتفعة حيث يقدر سعر المازوت بالمحطات بحوالي 22 ليرة لليتر المازوت الواحد.