رضى العامل

تبقى الطبقة العاملة هي الرافعة الحقيقية لكل مناحي الحياة الإنتاجية والاقتصادية، فهي المحرك الأساسي للصناعة والتجارة والزراعة والخدمات، ولهذا فإن العمال يستحقون أكثر من يوم للاحتفاء بهم والتذكير بعطاءاتهم التي لا تنتهي، فهم جنود مجهولون يعملون بصمت في سبيل تأمين لقمة العيش ويتحملون أعباء ثقيلة وظروف عمل غير مناسبة، لتبقى عجلة الحياة مستمرة وليبقى الإنتاج مستمراً.
في يوم عيدهم العالمي علينا أن نتذكر أن حقوق العمال يجب أن تؤدى إليهم كاملة غير منقوصة، فلولا جهودهم ومثابرتهم على العمل في مختلف المجالات العامة والخاصة لما تحققت الإنجازات، ولما نما رأس المال، ولما جنى البعض ثروات هائلة على أكتاف هؤلاء.
ولذلك يتطلع العمال في يومهم العالمي إلى مزيد من الاهتمام بكثير من التفاصيل التي تستحق الوقوف عندها، لكي يستمروا بعطائهم وتزداد همتهم على العمل والإنتاج.
إن الارتقاء بواقع الطبقة العاملة ولحظ احتياجاتها والاستمرار بتأمين ظروف عمل مناسبة لها، سينعكس ايجاباً ومباشرة في كل مواقع العمل، والاهتمام برضى العامل هو تفصيل أساسي يجب الانتباه له والأخذ به وتكريسه، لا أن يبقى شعاراً وعنواناً فارغاً يتغنى به البعض من حين لآخر على المنابر وفي بعض المناسبات.
فكل علوم الإدارة ودروسها تؤكد على أن تحقيق الجدوى الاقتصادية لكل عمل يمر عبر استمرار تحفيز العامل، وحصوله على ما يعادل جهده وتعبه وإنجازه في مواقع العمل، وأن مستويات تلك الجدوى تتناسب طرداً مع الاهتمام بهذا الجانب الذي يخص العامل، وترتفع مستوياته كلما ازداد شعور العامل بالرضى من خلال ما يحصل عليه لقاء تعبه.
هكذا يجب أن ننظر إلى عيد العمال، وبهذه الطريقة يجب أن نفكر بعمالنا، ولعلهم سيفرحون أكثر من إقامة المهرجانات والاحتفالات التي غالباً ما يكونوا بعيدين عن أجوائها.

 على الملأ- بقلم أمين التحرير محمود ديبو

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز