هزيمة منتظرة لرعاة الإرهاب

لا يهتم أحد من السوريين بالأوصاف التي يروجها رعاة الإرهاب بغية التأثير على مجرى الانتخابات الرئاسية في سورية والتي تجري وفق الدستور السوري و تتوافق مع القانون الدولي.
تعلم الدول التي تصف الانتخابات المقبلة بـ “غير الشرعية” أن هذه العملية الدستورية السيادية تكتسب شرعيتها فقط من قرار الشعب السوري الذي عبر في مرحلتها الأولى بإقبال الكثيرين إلى ترشيح أنفسهم عن رفضه القاطع لأي تدخل خارجي فيها.
من المعلوم أنه لو استجابت ولبت القيادة السورية لطلبات الدول المشككة بهذه الانتخابات وخاصة الولايات المتحدة وحلفائها و أدواتها في المنطقة لكانت وصفتها بالشفافة و الديمقراطية وأجبرت الدول التي تسير في فلكها إلى امتداحها ولكن الرفض السوري لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية وللإملاءات في موضوع العملية السياسية وأي شأن سيادي آخر يعطل المشاريع الغربية الأميركية ويسهم في إنتاج تيار رافض للسياسة والتدخلات الأميركية السافرة في المنطقة يحول دون ذلك.
لم يخف رعاة الإرهاب انزعاجهم من احترام القيادة السورية المواعيد الدستورية و محاولتهم منع إجراء هذه الانتخابات باستخدام الإغراءات و الضغوط السياسية و فرض الإرهاب الاقتصادي على الشعب السوري و عبروا عن ذلك بإطلاق تصريحات تتعارض مع القانون الدولي وتعد تدخلاً سافراً في شؤون دولة أخرى ما يعكس عجزهم وفشلهم وإخفاقهم في تعطيل هذا المسار الوطني السيادي للشعب السوري.
ولم يكتف رعاة الإرهاب بهذه الإجراءات العدوانية لمنع إجراء الانتخابات الرئاسية بل حركوا فلولهم الإرهابية لخلق واقع افتراضي لتضليل العالم بالزعم والقول إن الوضع الأمني في سورية لا يسمح بانتخابات رئاسية.
إن الولايات المتحدة وحلفاءها يتحملون المسؤولية الكاملة عن عرقلة العملية السياسية وعدم اصدار دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي بإصرارهم على فرض إملاءاتهم على الشعب السوري عبر وفد يحركه النظام التركي ويملي عليه شروط واشنطن وحلفائها ذوي الصيت الاستعماري الذين يريدون تعويض فشلهم العسكري بالحيل والأكاذيب والضغوط السياسية و الاقتصادية ظناً منهم أن الحكومة السورية يصعب عليها تجاوز هذه الظروف وسترضخ في نهاية المطاف تحت ضغط ووطأة تفاقم معاناة السوريين وضغوطهم عليها.
تراقب واشنطن وحلفاؤها بشكل متواصل سير العملية الدستورية للانتخابات الرئاسية في سورية وخاصة تفاعل الشعب السوري معها وخلاصة المرحلة الأولى كانت بمثابة الصدمة لها نتيجة الاقبال الواسع لعدد كبير من المواطنين السوريين على الترشح الى منصب رئيس الجمهورية وبالتالي فشل حربها النفسية والإعلامية ضد الانتخابات التي بدأتها تدريجياً قبل أشهر من الإعلان عن موعدها.
إن الشعب السوري سيحبط رعاة الإرهاب ويخيب آمالهم كما فعل ذلك في مفاصل مهمة وأساسية خلال هذه الحرب و يدرك السوريون أن هذا المفصل في تاريخ سورية له أثر كبير في عدم التفريط بدماء الشهداء وتعزيز سيادة سورية ولذلك سيكون ردهم صاعقاً لأعدائهم في يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري بالإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع لانتخاب من حمى البلد وحفظ كرامتها وقرارها المستقل.

معا على الطريق- احمد ضوا

آخر الأخبار
المحامي عبدالله العلي: آلية الانتخابات تحاكي المرحلة وبعض الدوائر تحتاج زيادة في عدد "الناخبين" تطوير صناعة الأسمنت محلياً.. أولوية لإعادة الإعمار استعراض أحدث التقنيات العالمية في صناعة الأسمنت وتعزيز الشراكات الانتخابات التشريعية خطوة راسخة في مسار بناء الدولة الحديثة تعزيز الوعي الديني وتجديد الخطاب الدعوي.. تبادل الخبرات في المجالات الدعوية والتعليم الشرعي مع السعودية مهرجان "ذاكرة القدموس" للتراث اللامادي يختتم فعالياته الانتخابات البرلمانية.. آمال بتغيير النهج التشريعي وترسيخ الشفافية سوريا تشارك باجتماع مجلس إدارة الاتحاد العربي الرياضي بالقاهرة      تطلع أردني لتدريس مهن الطيران في سوريا يفتح آفاقاً جديدة   "سوريات" يسقطن الحواجز ويعملن سائقات "تكسي"  مستقبل سوريا يُنتخب.. والشمال يشهد البداية صيانة طريق أتوستراد اللاذقية- أريحا عودة 70 بالمئة من التغذية الكهربائية لمدينة جبلة وقفة تضامنية لأهالٍ من درعا البلد مع غزة "الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة مدمر بالكامل  تعزيز استقرار الكهرباء في درعا لتشغيل محطات ضخ المياه الرئيس الشرع يصدر حزمة مراسيم.. تعيينات جديدة وإلغاء قرارات وإحداث مؤسسات  انتخابات مجلس الشعب محطة فارقة في مستقبل سوريا  مرسوم رئاسي باعتماد جامعة إدلب.. خطوة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي