عمال سورية.. أحد أعمدة الصمود وبناء الوطن

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
يتزامن عيد العمال العالمي هذا العام مع تحديات جسيمة تواجهها طبقتنا العاملة في سورية ومعها شعبنا بسبب الحرب الظالمة التي شنت على بلدنا منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تتواصل اليوم هذه الحرب بأوجهها المتعددة الإرهابية العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية..الخ، ولكنها فشلت حتى الآن في ثني شعبنا وطبقتنا العاملة عن مواقفهما الوطنية الصامدة المدافعة عن الأرض والحقوق والمنجزات التي تحققت خلال أكثر من خمسين عاماً من عمر التصحيح المجيد ومسيرة التحديث والتطوير، ورغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها سورية في السنوات الماضية بقيت الطبقة العاملة أحد عوامل النصر في هذه المعركة بسبب إصرارها على إبقاء عجلة الإنتاج مستمرة وذلك حفاظا على الأمن الاقتصادي والاجتماعي.
لقد أثبت عمال سورية في السنوات الماضية أنهم في خندق واحد مع جيشنا الباسل وقيادتنا الحكيمة في مواجهة ما تتعرض له سورية من تحديات، حيث قدموا الكثير من العرق والجهد والتضحيات ليتعافى بلدنا من الأزمات التي افتعلها أعداء سورية وعملاؤهم، بالتوازي مع ما قدمه جيشنا البطل وبقية أبناء شعبنا لتحرير الأرض من رجس الإرهاب، وذلك عندما استمروا في تأدية واجبهم الوطني في عملية البناء والتنمية، وإصلاح ما دمره الإرهابيون وإطلاق الإنتاج في كل القطاعات.
إن إرادة العمال مع إرادة باقي القطاعات في سورية هي التي حسمت المعركة لصالح الوطن، وهي التي ستقرر مستقبل الوطن، فعلى أكتافهم سيرتفع البناء، وبزنودهم السمراء ستتعافى سورية وتعود أفضل مما كانت عليه.
إن أبناء الطبقة العاملة كانوا ومازالوا يشكلون أحد أهم أعمدة الصمود لبناء الوطن، فالعامل هو البوصلة وهو الأساس في العملية الإنتاجية، وهو سر التنمية الشاملة بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية.
وبالعودة إلى المناسبة التي نحن بصددها، يذكر أنه في الاجتماع الذي عقده الاتحاد الأمريكي للعمل في سانت لويس في كانون الأول عام 1888، تقرر اعتبار الأول من أيار عام 1890 اليوم الذي لا يجب أن يعمل فيه العمال الأمريكيون أكثر من 8 ساعات، وبعد ذلك أقرت جمعية العمال الدولية “الدولية الثانية”، التي اجتمعت في باريس عام 1889، إعلان الأول من أيار يوماً لإطلاق المظاهرات من أجل الدفاع عن حقوق العمال وصيانة مكتسباتهم، ومن هنا بدأ تقليد عيد العمال

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز