الرحالة السوري ريزكار حسن: الأيام الستة من دمشق إلى القرداحة كانت تعبيرا عن المحبة للبلد والوفاء للقائد
الثورة أون لاين – غصون سليمان:
تأخذ المبادرات الشبابية والمجتمعية بعدها الوطني والاجتماعي والانساني بأشكال وألوان مختلفة كل على طريقته. ففي ضيافة الوطن لا مكان إلا للحب والعشق والانتماء للأرض والهوية والجذور والوفاء للأم السورية الشامخة التي أهدت البشرية روح الإنسانية .
ففي غمرة الاستعداد للاستحقاق الرئاسي الذي تتحضر له الدولة والمجتمع في السادس والعشرين من الشهر الحالي أراد الرحالة السوري ابن المالكية “القامشلي” ريزكار محمود حسن، والمقيم في دمشق أن يعبر عن مشاركته في الانتخابات الرئايسة على طريقته من خلال رحلة مسير مشيا على الأقدام استغرقت ستة أيام من دمشق إلى مدينة القرداحة لزيارة ضريح القائد المؤسس الرئيس حافظ الأسد.
عن خصوصية هذه المبادرة ،هدفها ورسالتها، يشير الرحالة حسن في لقاء معه إلى أننا كسورين وشعب واحد نشعر بالمحبة والامتنان لهذا الوطن العريق الذي أعطانا الكثير من الكرامة والفخر والاعتزاز بأننا أبناء الحضارة والمجد والرسالة والانسانية .
وفي نفس الوقت هي تعبير وتأكيد على الوفاء والإخلاص للقائد المؤسس الخالد حافظ الأسد ،وعربون محبة وتقدير للسيد الرئيس بشار الأسد الذي بقي مع شعبه وجيشه أمينا صادقا شجاعا في أحلك الظروف .
انطلق الرحالة حسن من ساحة المحافظة الساعة السابعة صباحا من يوم الأربعاء تاريخ ٢١/٤ سيرا على الأقدام متوجها في بوصلة خطته إلى مدينة النبك،ومن ثم حمص وطرطوس،بانياس ،جبلة القرداحة ،
حيث كانت تهدأ خطواته عند كل موقع ومكان كان يصل إليه بعد ان يغيب شعاع الشمس إيذانا بقدوم ستار الليل، وفي سؤالنا عن بعض التفاصيل يذكر الرحالة حسن أنه حين يصل لأي منطقه من المناطق التي يقصدها في خطه الجغرافي وقد حل الليل فإنه يدخل إلى اي استراحة موجودة على الخط العام ،وحين رؤيتهم له واستفسارهم عن ملامح التعب والإرهاق يصر مولاي على راحته النفسية و إكرامه ومسايرته والقيام بواجبه كما يقول ، مقدمين الطعام والشراب ومكانا للراحة والنوم ،ومع خيوط الفجر الأولى،يستودعهم على خير اللقاء مستكملا مسيرته الوجدانية .
وفي حمص بلدة خربة التين التي وصلها
استقبله المعنيون في البلدة من مدير المنطقة والشرطة والمختار مكبيرين فيه إرادته واصراره بإيصال رسالته الوطنية على طريقته مقدمين له واجب الضيافة وكرم الحضور .
ويتابع ريزكار حسن حديثه في وصف حقيقة الإنسان السوري النبيل من أنه حين وصل إلى جسر صافيتا أستقبله شاب عسكري من أهل المدينة اسمه عرين جمال ،حيث اصطحبه إلى بيت أهله معتبرين إياه واحدا من أفراد الأسرة معززا مكرما بين أهله وناسه .
وفي طرطوس قبل بانياس بقليل صادف حسن شابا على الأوتستراد مع حلول الظلام فلم يدعه هذا الشاب وسبيله بل أصر على استضافته تلك الليلة أخا عزيزا قاطعا المسافات تيمنا بعشق سورية وقائدها .
وفي مدينة جبلة عند جسرها وصل الرحالة متأخرا ليلا ،حيث حالفه الحظ مرة أخرى بوجود شاب تحت الجسر ،مؤكدا عليه ان يؤنسه ليلته وهو القادم من مدينة الياسمين .
وفي يوم الاثنين تاريخ ٢٧/٤ اليوم السادس والأخير من رحلة الأقدام والتي وصل فيها إلى مدينة القرداحة مقصده ومبتغاه ،حيث كان في استقباله الأهالي و الرفاق في شعبة الحزب والنادي الرياضي بالمدينة. إذ حقق رغبته وأمنيته بزيارة ضريح القائد الخالد حافظ الأسد وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة .
وحين سألته عن الأشياء التي حملها معه قال إنه قد اصطحب أغلى مايملك وهو العلم العربي السوري ..وصور القائد الخالد حافظ الأسد ، والسيد الرئيس بشار الأسد فقط ،معربا عن شكره وتقديره لكل من ساعده واستقبله وأكرمه في منزله وحيه ومدينته حيث لم يشعر بوحشة الطريق ولا بعد المسافات إذ غمره الطيب وحب الناس وصدق المشاعر .
يذكر أن الرحالة ريزكار حسن مواليد ١٩٨٥ متزوج وعنده بنت فيما مهنته أعمال حرة.