الثورة أون لاين – لينا شلهوب:
في عيدهم .. يؤكدون أنهم سيبقون الرديف الأساسي لبواسل الجيش العربي السوري وانتصاراته، وسيكونون سداً منيعاً أمام قوى الغدر والعدوان، وسيعملون معاً على إعادة بناء سورية الأمينة على المبادئ والثوابت، سورية الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.
في عيدهم.. العديد من العمال في مختلف القطاعات بريف دمشق شددوا على أنهم كانوا وما زالوا الجند الأوفياء لوطنهم ولأبناء شعبهم، حيث تمنوا خلال زيارة المحافظ لهم في أماكن عملهم معتز أبو النصر جمران وأعضاء المكتب التنفيذي ومديرو المؤسسات بمناسبة الأول من أيار (عيد العمال)، لعمال سورية عاماً جديداً يزهو بالخير والعطاء والنصر على الأعداء.
وأكد عدد من العمال: خالد وعمر وأنور في منشأة لصناعة البسكويت على ضرورة البدء بما تسمح به الإمكانيات بصيانة منشآت القطاع العام، ووضع الضوابط الكفيلة بحسن اختيار إداراته وتحديثه وتوسيعه، وتحديث البنية التشريعية الناظمة لأدائه بما يعطي المرونة الكافية في العمل، مع مواصلة التصدي للفساد والأزمات، والعمل مع الجهات المعنية لتحقيق إصلاح إداري فعال تنعكس نتائجه على كل أوجه الحياة في سورية.
من جهته، بين (محمود وعبدالله وسمير …) من بلدية المليحة، أن العمال خلال الفترات الماضية عملوا على استكمال أعمال التأهيل والصيانة جراء التخريب بفعل الإرهاب الذي لحق بالمدينة، فالعمال جنود حقيقيون باستمرارهم بالعمل والإنتاج وتقديم الخدمات واستكمال مسيرة الانتصار.
كما أشار كل من: وسام وعماد وفايز وأدهم ومنصور من بلدية جرمانا، أن عمال البلدية ينجزون أعمالهم سواء في أيام العطل أو الأعياد.. وفي كل الأوقات بغية تأمين الخدمات الرئيسية للمواطن، وتحسين الواقع الخدمي، والعمل على إنجاز أعمال التأهيل والصيانة بمختلف المجالات سواء الطرق أو الصرف الصحي أو النظافة وغيرها.
وبين وليد وطوني أنه رغم أن العمال حظوا بيوم في العام ليحتفل بهم العالم، إلا أنهم بالحقيقة لا يبتعدون فيه عن العمل، فهو يعد يوم عطلة رسمية، إلا أن أصحاب العيد ﻻ يعطلون، منوهين بأن واجبهم يدفعهم للعمل وتقديم الخدمات المؤتمنين عليها، فمن يحتفل بهذا العيد هل هو عامل النظافة الذي لا يحظى بمعاملة راقية وخاصة من بعض المواطنين أحياناً، هؤﻻء الذين يستيقظون باكراً وينهمكون في كنس الطرقات وترحيل القمامة، كما يستنشقون غبارا ورائحة كريهة من أجل كسب قوت عيشهم ، وفي الاتجاه الآخر نجد هناك من يرمي النفايات دون مبالاة ودون أن يلقوا عقابهم، فما فائدة العيد يوماً، وباقي الأيام شقاء، ويحتفلون على حساب العامل البسيط.
ونوه مجموعة من المواطنين (طلال ووهاب وعماد وسائر وأحمد وأبو يزن…) إلى دور عمال النظافة الذين يستمرون بالعمل لتنظيف الشوارع والساحات حتى في أيام العطل الرسمية والأعياد، لذا يستحقون منا كل التقدير والاحترام.
بينما يرى محمد وناهد ودارين وسمر في جرمانا، أن العيد الحقيقي والأكبر هو أن يتم توفير دعم أكبر للعامل، وأن يحظى بحياة تليق به كإنسان أولا ثم كعامل يساهم في تنمية بلده وتطوره.
في حين شكل عمال النظافة في بعض مناطق ريف دمشق ومنها النبك والتل ويبرود والزبداني، حملات نظافة شملت جل الأحياء السكنية والشوارع العامة، الأمر الذي لاقى استحسانا لدى المواطنين الذين قاموا بمساعدة هؤلاء العمال في تنظيف الساحات، وتخصيص أماكن مؤقتة لتجميع القمامة إلى حين وصول الشاحنات المخصصة لنقلها إلى أماكنها المخصصة.
بدوره لفت عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق محمد مضاوية أن مجالس الوحدات الإدارية ومجالس المدن عليهم مسؤوليات كبيرة خاصة أنهم على تواصل مباشر مع المواطن، الأمر الذي يتطلب الاستمرار بتطوير عملهم، والقيام بمبادرات تعزز إيرادات مجالس المدن لتقديم الخدمات بالشكل الجيد للمواطنين بمختلف البلدات والقرى، مع العمل على تقديم كل الدعم والإمكانيات لتحسين عمل الوحدات الإدارية من حيث تأمين الآليات لمختلف المديريات، والتركيز على الأولويات بالمشاريع التي تنعكس إيجابيا وبشكل سريع على تحسين الواقع الخدمي للمواطن الذي يستحق منا جميعا أن نقدم كل مانستطيع لتعزيز صموده، إذ كان شريكاً أساسياً بالانتصار الذي تعيشه سورية، موضحاً أن مديريات المجالس المحلية تعمل بشكل متواصل لتحسين الواقع الخدمي بمختلف الأحياء، وخاصة في مجال النظافة، واستمرار الجولات لمنع مخالفات البناء ومتابعتها خلال أيام العطل، وكل ذلك يتم بجهود جميع العمال الذين لا يتوانون عن تقديم مهماتهم، فكل عام وجميع عمال سورية بخير.
وبين (ظافر) من عمال الإطفاء بريف دمشق أن رجال الإطفاء يعتبرون الجنود المجهولين الذين يحمون المنشآت والممتلكات العامة والخاصة من أخطار الحريق ومختلف الحوادث.
(سامي وراجح وعمران وفادي وبسام..) عمال في أحد الأفران عبروا عن فخرهم واعتزازهم باستمرارهم بالإنتاج والعمل على مواجهة الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها سورية.
وأوضح كل من يسار وهاني وحيان وطارق، أن العمال يبذلون كل الجهود للقيام بما تتطلبه المرحلة الراهنة كل حسب اختصاصه بما يصب بمصلحة الوطن والمواطن، مؤكدين على جهوزيتهم لتأدية ما يكلفون به من أجل استمرارية العمل والإنتاج والحفاظ عليهما، معبرين عن سعادتهم لما يتلقونه من شكر وتقدير على ما قدموه، منوهين بأن الطبقة العاملة وبكل إرادة وتصميم ستبقى متواجدة في أماكن عملها متحدية كل الظروف الصعبة، لتأمين مقومات الحياة لأبناء الوطن، وسيتابعون مسيرة عملهم للنهوض مجدداً بمعاملهم ومنشآتهم لتستعيد ألقها وتميزها كما كانت.
حازم عواد يعمل في شركة طبية، عبر عن سعادته في عيد العمال مؤكداً الحرص على التواجد بالمعمل هو وزملاؤه حتى في عيد العمال للاحتفال به من خلال زيادة الإنتاج، وتأمين مستلزمات المواطنين من منتجات وطنية بجودة ونوعية عالية.
أما فادي وميسون وندى من مركز خدمة المواطن التابع للاتصالات في جرمانا، أكدوا أن عمال سورية أثبتوا أصالة وعمق انتمائهم ووطنيتهم بالعمل في أحلك الظروف وافتدوا الوطن بالدماء التي جبلت بعرقهم في مواقع العمل لتأمين مستلزمات صمودنا الوطني وحاجات الوطن والمواطن، ولفتوا إلى أن مجابهة الصعاب تتطلب تضافر الجهود والإمكانيات الوطنية لتحقيق الانتصار، داعين إلى ضرورة إيلاء مطالب الطبقة العاملة الاهتمام الكبير، وتوسيع الضمانات والحقوق لهم.