ثورة أون لاين:
يبدو أن إنجازات الجيش العربي السوري في الريف الحلبي وريف دمشق تحديداً أنعشت آمال الصناعيين في إعادة منشآتهم إلى عجلة العمل والإنجاز وهو ما حدا بصناعيوا حلب وأغلبهم من أصحاب منشآت الصناعات النسيجية بالاجتماع مع رئيس غرفة الصناعة السورية ورفض نقل منشآتهم الصناعية إلى خارج حلب سواء كانت محتلة أم مدمرة على أمل عودتها إلى أصحابها قريباً وعودة الحياة إليها وترميمها والعودة إلى عجلة الإنتاج.
وأسباب رفضهم للنقل منطقية جداً، فهم يعولون على إنجازات الجيش العربي السوري المتتالية والسريعة في القضاء على الإرهابيين ودحرهم وإعادة المدن والقرى في الريف الحلبي، حيث أن المناطق الصناعية عاد بعضها والباقي يعمل الجيش على إعادته, وكذلك لأسباب اقتصادية تتعلق بعناقيد الإنتاج والتي لا تلبي الحاجة للصناعات النسيجية خارج حلب كما هو مقترح لنقل المنشآت إلى مناطق آمنة سواء إلى الساحل السوري أم إلى مناطق أخرى.
ما يدعوا للتفاؤل جاء أيضاً عقب اجتماع السيد رئيس مجلس الوزراء مع صناعيي دمشق وتأكيده حرص الحكومة على الاهتمام بالصناعات الوطنية وتوسيعها وتطويرها لتلبي احتياجات السوق باعتبار أن القطاع الصناعي هو الحامل الأساسي للتنمية وهو عصب الاقتصاد أيضاً.
هذا التجاوب الحكومي والتفاعل الصناعي يقود إلى التكامل في معالجة كافة المسائل التي راكمتها ظروف الأزمة التي طالت الاقتصاد كما طالت المجتمع السوري بجميع مفاصله ومكوناته, وهو ما يجب أن يفضي إلى إيجاد آليات للتعويض وتوفير الأمن وتقديم القروض الميسرة وخاصة للصناعيين الوطنيين الذين لم يتركوا وطنهم رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بهذا القطاع سواء في منشآته العامة أم الخاصة فالإرهاب لم يفرق بين هذا وذاك.
ومثل تلك الإجراءات الحكومية تحفز الصناعيين على العمل وتحقق استقراراً اقتصادياً ومجتمعياً مطلوب بشدة.
أحمد عرابي بعاج