إنتر يتوّج بلقب الدوري الإيطالي للمرة التاسعة عشرة وتأجيل قمة (مانشستر يونايتد- ليفربول) لأجل غير مسمى
الثورة أون لاين:
للمرة التاسعة عشرة في تاريخه، توج إنتر ميلانو بطلاً للدوري الإيطالي لكرة القدم قبل 4 مراحل من النهاية، وذلك بعد تعادل أقرب ملاحقيه أتلانتا مع مستضيفه ساسولو اليوم الأحد 1-1 ضمن المرحلة 34. وكان إنتر قد فاز أمس على كروتوني 2-0 وصار رصيده 82 نقطة، بينما أصبح رصيد أتلانتا 69 وبالتالي لن يكون بمقدوره اللحاق بفريق المدرب أنطونيو كونتي حتى لو فاز في جميع مبارياته مقابل خسارة النيراتزوري.وكانت المرة الأخيرة التي توّج فيها إنتر بطلاً للدوري عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو حين حقق ثلاثيته التاريخية الشهيرة.
ووضع نادي إنتر حداً لهيمنة دامت تسع سنوات لجوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي وهو الأول له في جميع المسابقات منذ تتويجه بلقب الكأس المحلية في 2011، منفرداً في المركز الثاني التاريخي بعد جوفنتوس (36) ومتقدما على جاره ميلان (18).
وهذه المرة الأولى يحرز لقب الدوري فريق مستحوذ من شركة أجنبية، في ظلّ ملكية مجموعة سونينغ الصينية لإنتر منذ 2016. تنفس إنتر الصعداء، بعد موسم عانت فيه المجموعة الصينية مشكلات مالية ساعية لايجاد مستثمرين يعيدون توازن حسابات النادي.
وكان فوزه على جوفنتوس 2-0 في كانون الثاني ، ساهم بلعب دور نفسي كبير على طريق حصد السكوديتو .فبعدما تقدّمه جاره اللدود آ.سي.ميلان في منتصف المشوار، انقضّ عليه بثلاثية نظيفة في شباط ، ضمن سلسلة رائعة حقق فيها 11 فوزاً متتالياً (بين 30 كانون الثاني و11 نيسان)، ما أحبط معظم منافسيه على اللقب.
وحمل هذا اللقب طعماً خاصاً لحارسه المخضرم السلوفيني سمير هندانوفيتش. أقدم لاعب في التشكيلة السوداء والزرقاء لم يكن قد تذوّق طعم التتويج منذ قدومه في 2012.
ويدين إنتر بلقبه أيضاً إلى بعض القادمين في آخر موسمين والذين تطوروا تحت (مطرقة) كونتي. برز المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو مع زميله الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، لاعب الوسط المتكامل نيكولو باريلا والمدافع المغربي الطائر أشرف حكيمي.
ووضع تتويج إنتر حداً لسيطرة كاسحة لجوفنتوس، مفسداً وصول المدرب أندريا بيرلو بدلاً من المخضرم ماوريتسيو ساري المقال رغم تتويجه.وبرغم أن جوفنتوس كان مرشحاً طبيعياً لإحراز اللقب، لم يجد التوازن في صفوفه بين البرتغالي النجم كريستيانو رونالدو، برغم تسجيله الهدف تلو الآخر، الأرجنتيني باولو ديبالا الغارق في الغيابات وتقدّم مدافعيه في السن على غرار جورجو كييليني وليوناردو بونوتشي.وبعد غرقه في مستنقع فضيحة كالتشوبولي في 2006 وهبوطه إلى الدرجة الثانية، دمغ جوفنتوس العقد الماضي بلونيه الأسود والأبيض، وهو لا يزال يقاتل حتى نهاية الموسم من أجل ضمان أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. وقد يتحدّد مصير بيرلو بحسب التأهل إلى المسابقة القارية الأولى من عدمها.كما أن دوري الأبطال يشكل التحدي المقبل لإنتر الذي لم يتخط دوره ثمن النهائي منذ موسم 2011-2012.
وفي إنكلترا، تسبب تجمع قرابة 200 مشجع من جماهير مانشستر يونايتد للاعتراض على سياسة ملاك النادي في خلق حالة فوضى فرضت تأجيل المباراة المرتقبة أمام ليفربول لأجل غير مسمى.
وكان سيلتقي مانشستر يونايتد وضيفه ليفربول اليوم الأحد ضمن المرحلة 34 من مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز.وأفادت بعض الصحف البريطانية في وقت سابق بأنّ قرابة 200 مشجع اقتحموا ملعب أولد ترافورد للاحتجاج على عائلة غلازر المالكة للنادي قبل أن يتم تفريقهم، ما قد يؤدي لتأخير المباراة المقررة في السادسة والنصف مساء اليوم بتوقيت دمشق.وتجدد غضب مشجعي يونايتد حيال عائلة غلايزر المالكة للنادي على خلفية دورها في إطلاق الدوري السوبر الأوروبي المنافس لدوري الأبطال والذي انهار بعد 48 ساعة فقط على إطلاقه الشهر الماضي، نتيجة المعارضة الشديدة من المشجعين واللاعبين والحكومات والاتحادات المحلية والقارية والدولية.
وامتلكت عائلة غلايزر يونايتد منذ الاستحواذ المثير للجدل في 2005 خلال فترة الديون الهائلة التي عانى منها النادي.وتمكن المئات من المشجعين من شق طريقهم إلى أرض الملعب وهم يهتفون :نريد خروج غلايزرز.
ويملك مانشستر يونايتد 67 نقطة بفارق 13 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر.