الثورة اون لاين :
توّج إنتر ميلانو بطلاً للدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد غياب طال 11 عاماً، حيث اجتمعت الأسباب لتمهد الطريق للفريق العريق، من أجل تسجيل اللقب التاسع عشر في تاريخه عن جدارة، معوضاً إخفاقه الأوروبي في دوري الأبطال.
ودأب المدير الفني، أنطونيو كونتي على تحقيق الحلم بعد خيبة الأمل التي سجلها الموسم الماضي، واستعان بخبرته الكبيرة في التتويج بلقب الدوري، كما وظفها مثلما كان عليه مع جوفنتوس في سنوات 2012 و2013 ثم 2014.
واستفاد النيراتزوري من عامل مهم آخر، بعد أن حوّل إقصاءه الأوروبي المرير، إلى نقطة قوة بتركيزه على التألق في الدوري المحلي فقط، إذ استغل اللاعبون جهودهم البدنية والفنية في هذه المسابقة، لتسجيل نتائج ممتازة في موسم مثالي.
وارتبطت نجاحات إنتر ميلانو بتألق مهاجميه، روميلو لوكاكو ولاوتارو مارتينيز، ففضلا على احتلالهما مركزاً متقدماً في ترتيب الهدافين، الثاني للبلجيكي برصيد 21 هدفا والعاشر للأرجنتيني بتسجيله 15 هدفا، حتى المرحلة 34، كان دورهما حاسماً في المواجهات المهمة التي احتاج فيها الفريق لتحقيق الفوز أمام منافسين أقوياء.وبالرغم من المنافسة القوية التي اجتمع فيها قطبا مدينة ميلانو في مرحلة الذهاب، إلا أن الأمور اختلفت في العودة، حيث لم يجد الإنتر منافساً حقيقياً على السكوديتو، في ظل تراجع مستوى الغريم، جوفنتوس، وهو عامل ثانوي لكنه فتح باب التتويج بهذا اللقب.
وغاب إنتر ميلانو عن ساحة التتويج منذ سنة 2011، إذ كانت كأس إيطاليا آخر كأس يرفعها، مما يجعل قيمة لقب الدوري كبيرة هذا الموسم، وقد تفتح باب النجاحات مع المدرب أنطونيو كونتي في منافسات ثانية.