الثورة أون لاين — رولا عيسى :
أكد الباحث الاقتصادي محمد كوسا للثورة اون لاين أن توقيت المنحة التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد اليوم جاء مناسبا بالتزامن مع موسم الأعياد مشيرا إلى أنها تشكل إنفاقا عاما محفزا للطلب، وبالتالي هي دعم للجميع، سواء كانوا مستهلكين ومنتجين وتجارا، وستتوجّه الكتلة النقدية غالباً باتجاه تلبية الاحتياجات الخاصة بالغذاء والطاقة، وتأمين “المصاريف الملحّة حسب كل أسرة”، وهذا يعني أن قطاعات عدّة ستنشط، أولها الزراعة والقطاعات المنتجة بشكل عام، نتيجة زيادة الطلب على السلع والخدمات، لنصل بالنتيجة إلى زيادة في حركة السوق بعد الحصول على “المنحة”. ونوه كوسا أنه في نفس الوقت هناك ضرورة أن يقابل هذه المنحة العمل على تخفيض الأسعار لتكون الآثار أكثر إيجابية لكل الأطراف منتجين وتجاراً ومستهلكين، واكتفاء التّجار بهامش ربح بسيط كي يتشجع المواطنون على توسيع مروحة مشترياتهم، وبالتالي توسيع الطلب المؤدي للاستثمار وزيادة الإنتاج السلعي والخدمي.
ولفت كوسا إلى أهمية هذه المنح، فالمنح المتواترة ضرورية واحتياج حقيقي للاقتصاد كونها جرعات مهمّة تساعد في تعويض فاقد القدرة الشرائية للدخل وتنشيط عجلة الاقتصاد في ظل أوضاع اقتصادية متعثرة في وجه الجميع لأسباب متعدّدة منها الحصار وكورونا وضعف إدارة الموارد .
وقالت الباحثة الاجتماعية ميرنا السفكوني أن المنحة أتت في الوقت المناسب خاصة مع اقتراب العيد وارتفاع الأسعار في الأسواق مما يخفف من العبء المعيشي على الموظف حيث تزداد مصاريف الأسرة في فترة الأعياد لشراء مختلف الحاجيات وكذلك السفر للقاء الأهل والأقارب.
السيد مهران سليمان موظف عبر عن فرحه بالمنحة واعتبرها مجزية وهي تعادل الراتب وتسد جزءا جيدا من مصاريف أسرته وأن المنح التي يصدرها السيد الرئيس بشار الأسد تأتي في أوقات يحتاجها الموظف متمنيا أن يقدم الباعة والتجار تخفيضات وعروضا في الأسعار وأن لا يستغلوا فترة الأعياد في رفع أسعارهم.