الملحق الثقافي:عبد المعين زيتون:
أنا أكتبُ قصّتي اﻵن على ضوءِ شمعة
كنت نائماً، لم أسأل: من أضاءها
ربّما لو لم يصلني ضوؤها كنت سأواصل الكتابة..
سأكتبُ بلا حدودٍ في هذه الليلة الخرافيّة
فقد حضرَ العشقُ مزهوَّاً في فضاءاتِ الروح
واستعذبتُ الحبَّ حتى آخر قطرةٍ في زقٍّ
لم يبق في الزَّادِ سواه.
مضيتُ طوال الليلة أمشي وأمشي دون إبطاءُ
كنت في عجلةٍ من أمري
كأنَّ الوقتَ يسبقُني أو يحاول..
سبقتهُ لأوّل مرّة في حياتي
قدماي تدقُّ أعناقَ الطرقاتِ بلا هوادة
وأنا أمتشقُ ثوبَ محاربٍ فذٍّ.
استودعتُ البرّ حمامة لطالما مكثتْ على كتفي
وغصن زيتونٍ لم يزل مزروعاً في راحتي كإصبعٍ سادس.
كسرتهُ هذه الليلة على تخومِ فلسطين
بينما راحت يدي تطرقُ بقوَّةٍ جدرانَ «ديمونة»
حين أفقتُ، وجدتني خيطَ الشَّمعة التي لم ينطفئ نورها بعد.
التاريخ: الثلاثاء11-5-2021
رقم العدد :1045