الثورة أون لاين – مكتب درعا:
أكد مدير أوقاف درعا الشيخ أحمد الصيادي أن المشاركة بالاستحقاق الرئاسي حق وواجب على كل مواطن وذلك من أجل استقرار الوطن والحفاظ على وحدته، مشيراً أن الإسلام هو دين التسامح والوسطية والمحبة والتعاون، وبالتالي يجب علينا أن نكون يداً واحدة في مواجهة الأعداء والحفاظ على المبادئ الوطنية والدفاع عن الوطن في حال تعرضه لأي اعتداء أو مؤامرة تستهدف مصيره.
وأضاف: ان لرجال الدين الدور الفاعل والإيجابي في بناء الفكر الواعي والمعتدل وغرس القيم والأخلاق النبيلة في نفوس وعقول أبناء المجتمع ونبذ كافة أنواع التطرف والتشدد التي تؤدي إلى دمار النفوس والتشرذم والانحلال الأخلاقي والعمل على نشر المبادئ الفاضلة وتعزيز مفاهيم التسامح والمحبة والتآخي والتعايش السلمي مابين كافة أطياف وأبناء النسيج السوري الواحد، لأن سورية أرض الحضارة والقداسة الراسخة في عمق التاريخ وستبقى صامدة في وجه كافة المؤامرات والمخططات الرامية لإضعاف الوحدة الوطنية وتقسيم البلاد، ونحن كمؤسسة دينية نحرص على الدور الهام لرجال الدين من خلال المنبر في بناء الإنسان الصحيح والقويم والعمل على ردم الفجوة الفكرية المتطرفة التي عملت الدول المعادية على نشرها من خلال ترسيخ مفاهيم متشددة وبث روح الانقسام بين أبناء الشعب الواحد.
وبين الصيادي أن الواجب الوطني والأخلاقي يستدعي منا الوقوف إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري في التصدي للإرهاب ومقاومة المخططات المعادية وإفشالها، فالوطن غال والأجمل أن نقف سداً منيعاً بوجه من يريد النيل من وحدة الوطن والشعب وتدمير مقدراته من خلال حروب الجيل الرابع التي تديرها قوى الشر والعدوان عبر وسائل إعلامها وطابورها الخامس من ضعاف النفوس الذين باعوا الوطن بحفنة فلوس مغمسة بدم الأبرياء.
وأوضح الصيادي أن سورية دولة مستقلة ولها قرارها السيادي وهي التي تقرر ما تراه مناسباً في مصلحة الوطن والشعب ولا نقبل بتدخلات الدول والكيانات المعادية في هذا الحق الدستوري الذي سيكتب السوريون من خلاله مستقبل سورية الواعد وسيكون يوم الانتخاب يوماً تاريخياً سيسجل أبناء الوطن بأحرف من نور أن الشعب السوري صمد وقاوم وانتصر.