الثورة أون لاين – محجوب الرقشة:
يعتبر الاستحقاق الرئاسي تكريس لسيادة الدولة السورية وانتصار سياسي لها, رغم الهجمات الشرسة التي تتعرض لها, والحصار الجائر, والحرب العسكرية والاقتصادية التي تشنها قوى العدوان الغربي وعملاؤهم في المنطقة.
ويكتسب الاستحقاق الرئاسي شرعيته من خلال تأييد الشعب له, ويعكس دور المواطن بأن المشاركة في الانتخابات القادمة واجب وحق والتزام وطني, وتعزيز لانتصارات الجيش العربي السوري, ورسالة للعالم أجمع بأننا نحن فقط -السوريون- من يملك القرار في الحفاظ على سيادتنا وقيمنا ومواقفنا النضالية.
“الثورة أون لاين” رصدت العديد من آراء المواطنين حول أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية, حيث أكد محمد عصام التقي رئيس المركز الثقافي العربي في الديماس أن ٢٦ أيار الجاري هو يوم تاريخي في حياة السوريين, سيقول فيه الشعب كلمته ويعبر عن إصراره وتمسكه بوطنه, وممارسة حياته الديمقراطية والدستورية التي تشكل نصراً تشريعياً يضاف لانتصارات الجيش العربي السوري.
وأوضح التقي أن الحرب التي تتعرض لها سورية كان هدفها من البداية تدمير الطاقات الشابة وتهجير العقول المبدعة, لكن بوعي شبابنا فشلوا في تحقيق أهدافهم, فكان شبابنا رديفاً للجيش البطل في الاستمرار بمسيرة العلم والعمل ومواجهة الفكر التكفيري الذي حاولت بعض الدول من خلاله ضرب المنظومة الفكرية والثقافية للشباب السوري الذي أثبت وعيه وقدرته على الدفاع عن وطنه ومكتسباته.
بدوره بيّن المُدرس صالح مزوق أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية, تأتي انطلاقاً من الوفاء لدماء الشهداء الذين رووا تراب الوطن, وهي احترام للدستور وصون لحريتنا, لأننا نحن أصحاب القرار في اختيار رئيسنا, مضيفاً: في هذا العرس الديمقراطي علينا أن نُظهر للعالم أن أبناء سورية الشرفاء يتمتعون بحس عال من المسؤولية في الإقبال على صناديق الانتخاب, انطلاقاً من إيمانهم بحقوقهم وواجباتهم الدستورية, ورفضاً لمحاولات عرقلة هذه العملية الدستورية.
وقال: الاستحقاق الرئاسي هو يوم مفصلي في تاريخنا بعد سنوات الصمود الأسطوري ضد قوى الطغيان والشر التي أرادت النيل من كرامة الشعب, لافتاً إلى أهمية انتخاب الرئيس الذي يمثل طموحنا والقادر في إعادة عملية البناء والإعمار ومتابعة الدور الحضاري والتاريخي والإنساني الرائد لسورية.
وأضاف أن الاقتراع “حق ومسؤولية” على كل شخص داخل سورية وخارجها, من أجل الأجيال القادمة التي تتطلع إلى مستقبل أفضل, وهو رسالة للعالم أن الشعب السوري يمتلك الإرادة والقدرة على الصمود والنهوض من جديد, والسير على طريق التطوير وإعادة العمل والإعمار, والتأكيد على مواجهة كافة محاولات إضعاف سورية.
من جهته يحيى مصطفى الحجيري أكد أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية ترسيخ لعمل المؤسسات وتطويرها, وسيوجه السوريون في هذا اليوم رصاصة لأعــداء الوطن, في دحض كل التدخلات والادعاءات الخارجية التي تحاول النيل من انتخاباتنا والتي هي رد الفعل الطبيعي للسوريين في الوفاء للجيش العربي السوري وأرواح الشهداء الأبرار.
ولفت إلى أهمية التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية والمشاركة في العرس الشعبي, لما لذلك من انعكاسات إيجابية على وحدة المجتمع السوري, وإيمانه بأن حل الأزمة التي نواجهها لا يمكن أن يأتي عبر أطراف خارجية, وإنما هو ثمرة لجهود السوريين وحدهم, في تقرير مستقبلهم من خلال التزامهم بالدستور عبر المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي هي حق دستوري وواجب على كل مواطن يحتم عليه التوجه إلى صناديق الاقتراع وممارسة واجبه, تعزيزاً لصمود سورية في وجه الهجمة المعادية التي تحاول النيل من سيادتها ومصادرة قرارها.