الثورة أون لاين – هنادي الحوري:
سورية تكمل انتصارها على كلّ الجبهات، والاستحقاق الرئاسي جزء منها، وكما السيادة لا تتجزّأ كذلك النصر.. والسوريون الذين صانوا مجدهم وعزتهم وكرامتهم في ميادين القتال ها هم اليوم يكملون ما عاهدوا الوطن عليه من خلال المشاركة في الانتخابات الرئاسية لأنها حق وواجب دستوري وليوجهوا رسالة للعالم أجمع مفادها أن مستقبل سورية لا يصنعه إلا السوريون أنفسهم مهما كبر حجم التضحيات ومهما حاول الأعداء نفخ سمومهم في بوتقة مؤامراتهم، إلا أنهم لن يحصدوا إلا مرارة هزيمتهم في أي ساحة أرادوا اختبار إرادة السوريين فيها.. والاستحقاق الرئاسي واحد من ساحات المواجهة مع أعداء الوطن لهذا قرر السوريون خوضها بجدارة من خلال المشاركة الكثيفة فيها.
الأدباء والمثقفون في مقدمة من يعرف أهمية هذا العرس الوطني ويدركون جيداً ماذا تعني المشاركة فيه لأنها رصاصة في صدر الأعداء ومدماك جديد في جدار النصر السوري، لهذا كان لقاؤنا مع عضو اتحاد الكتاب العرب الإعلامي و الكاتب المسرحي والشاعر الأستاذ سمير عدنان المطرود والذي عبر عن رأيه بهذه المناسبة فقال:
إن المشاركة بالانتخابات الرئاسية حق أخلاقي؛ وواجب وطني على كل سوري لإكمال النصر الذي حققه جيشنا العربي السوري البطل، وتأكيد على صون السيادة السورية.. إن مجرد إجراء الانتخابات في موعدها هو تتويج للصمود والانتصار في وجه كل التحديات، فهي من أهم الاستحقاقات الوطنية في ظل المحاولات الخارجية للتدخل والتعطيل؛ لذلك إن المشاركة بالانتخابات وإنجاحها هي خطوة جديدة لإعادة البناء والارتقاء بالوضع المعيشي والاقتصادي؛ وهي نقطة انعطاف لمرحلة تاريخية خرجت منها سورية منتصرة.
وهي حق وواجب وطني لكل سوري لأنها خطوة لاستكمال مواجهة الإرهاب والعدوان الذي يستهدف وطننا الغالي سورية.
إن المشاركة بالانتخابات واجب وطني.. لتوجيه رسالة للخارج أننا شعب يقرر مصيره بنفسه و يرفض أي تدخل خارجي لأن الانتخاب هو حق طبيعي منحه الدستور لكل السوريين.
الشاعر والأديب وعضو اتحاد الكتاب العرب جهاد الأحمدية أدلى بدلوه في هذه المناسبة الوطنية المهمة قائلا:
تكمن أهمية اﻻستحقاق الرئاسي في إبرازه لوجه سورية الحضاري وتسليطه الضوء على المعالم الإنسانية التي تتسم بها هذه الحضارة المتجذرة في التاريخ والمتجددة على الدوام من خلال الممارسة الحقيقية للديمقراطية الحقيقية وليست تلك الديمقراطية التي يتم التسويق لها من قبل القوى الغاشمة التي تريد النيل من مقدراتنا وكرامتنا. يأتي اﻻستحقاق الرئاسي ليكون مؤشراً على أصالة الشعب العربي السوري الذي عانى ما عاناه خلال سنوات الحرب الظالمة والحصار اﻻقتصادي الذي تفرضه قوى الهيمنة والتسلط على شعوب العالم، وعلى الرغم من كل تلك المعاناة نراه يتوجه إلى صناديق اﻻقتراع ليمارس حقه اﻻنتخابي ويقوم بواجبه القيمي تجاه الوطن، مكرساً ثباته ووجوده على كل بقعة من بقاع الوطن، ومعبراً عن وفائه للتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري في سبيل تحرير كل ذرة من ترابه الغالي.
وبدوره الأستاذ رياض طبرة عضو اتحاد الكتاب العرب وأمين سر القصة والرواية أدلى بدلوه في هذه المناسبة الوطنية المهمة فقال عن الاستحقاق الرئاسي: يكتسب الاستحقاق الرئاسي أهمية بالغة نظراً للظروف المحيطة بالواقع السوري بعد كل هذه السنوات العجاف حيث شهدنا الموت والدمار والخراب.
وها نحن أمام تحديات اقتصادية جمة حيث الحصار الذي ألقى بظلاله القاتمة على مناحي الحياة في بلدنا، وانعكس كل ذلك على مستوى معيشة كل فرد منا
لذلك نرى أن أفضل الردود على هذا التحدي الاستعماري هو في إنجاز الاستحقاق وفق ما نص عليه الدستور وما تفرزه الوطنية السورية من حماسة واندفاع لمناصرة البرنامج الوطني وما يتضمنه من خطوط عريضة هي من الثوابت السورية حيث الاصرار على تحرير الأرض وطرد الارهاب، تمهيداً للانتقال الى معركة إعادة الإعمار وإزالة آثار الحرب الظالمة ومنعكساتها النفسية والاجتماعية وما خلفته من آثار اقتصادية انهكت الإنسان والموازنة وعطلت التنمية.