رسائل الانتخابات الرئاسية

 تبدأ غدا الحملات الانتخابية للمرشحين المقبولين لمنصب رئيس الجمهورية وفق القواعد الدستورية في أجواء ديمقراطية سيادية سيعبر فيها الناخبون السوريون بإقبالهم الكثيف على صناديق الاقتراع عن قناعاتهم ورفضهم المطلق لأي تدخل خارجي في شؤون وطنهم الداخلية.
تكتسب هذه الانتخابات أهمية استثنائية كونها تأتي في مرحلة مفصلية بالنسبة للأوضاع في سورية والمنطقة والعالم ومحاولة الدول الراعية للإرهاب إعادة خلط الأوراق من جديد لتعويض فشلها في تحقيق مشاريعها العدوانية عبر توظيف الإرهاب.
لم تترك الدول المعادية للشعب السوري وسيلة الا واستخدمتها لمنع إنجاز هذه الانتخابات في موعدها الدستوري وتنوعت بين ضغوط سياسية وعسكرية واقتصادية وهي تواصل حملتها المسعورة والمضللة لتغطية فشلها في زعزعة إرادة السوريين وتمسكهم بوطنهم ورفضهم المساس بسيادته وحرف مسار خياراته الوطنية والعربية.
إن رد الشعب السوري على إصرار رعاة الإرهاب وفي مقدمتهم غالبية مجموعة الدول الصناعية السبع التي دس وزراء خارجيتها أنوفهم في كل قضايا العالم سيكون في مراكز الاقتراع يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري مسجلاً تاريخاً جديداً في الدفاع عن سيادة وطنه والمضي قدماً في رحلة النصر والبناء والاستقرار.
إن أهداف الحملات التضليلية لدول العدوان على سورية المغلفة بشعارات الديمقراطية والحرية المزيفة تختلف من مرحلة إلى أخرى وهي تواكب الاستحقاق الانتخابي في كل مفاصله وتحمل جوانب خبيثة تروج للنتائج المحسومة بهدف التأثير على نسب الإقبال على صناديق الاقتراع وهو ما يجب الانتباه اليه فالعملية الانتخابية لا تقاس فقط بنتائجها بل بالتفاعل الجماهيري مع كل مراحلها وأهمها مرحلة الانتخاب.
إن أعداء سورية ودول اخرى سيعيدون النظر بسياساتهم ومواقفهم بناء على هذه الانتخابات وجميع السوريين مدعوون للمشاركة الأوسع لتكون رسالتهم قوية وصارمة برفض العدوان والاحتلال ونهب ثرواتهم والتدخل في شؤون بلادهم وإصرارهم على إعادة بناء ما دمرته الحرب دون المس بحقوق وطنهم ودوره الحضاري والريادي في المنطقة.
وكذلك الأمر فإن المشاركة الجماهيرية والمسؤولة في هذه الانتخابات هي رسالة مهمة وحاسمة لكل من عول ولا يزال على أعداء وطنه لتحقيق أوهام ومآرب شخصية أو سياسية غير وطنية بعدم جدوى هذه الخيارات والعودة إلى التفاعل مع قضايا الوطن وضمان مستقبله واستقراره قبل فوات الأوان.
وأيضاً تأتي المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات سواء كان ذلك بالتصويت المباشر أو تعبيراً بالشعور والمواقف في ظل التضييق الذي تمارسه بعض الدول على المهجرين لتؤكد رفض السوريين القاطع لكل الطروحات “الداخلية المعزولة، والخارجية النابعة من مشروع الشرق الأوسط الكبير العدواني” الهادفة إلى النيل من وحدة واستقرار سورية وتصميمهم على تحرير كامل ما تبقى من الأراضي السورية الواقعة تحت الإرهاب والاحتلال والمليشيات.
يتابع أعداء سورية عن كثب مسار العملية الانتخابية ولا يفوتون أي فرصة او هفوة للنيل من قانونيتها والتزامها بالضوابط الدستورية لأن حملاتهم العدوانية والتضليلية لن تتوقف مع انتهائها وهذا يتطلب من جميع السوريين التصدي لهذه الحملات بشتى الوسائل المتاحة وتفويت الفرصة على المتربصين بيوم الاقتراع وما بعده.
تتنوع وتتعدد الأسباب الدافعة لإقبال السوريين بكثافة على صناديق الاقتراع ولكن هناك إجماعاً عاماً على استكمال الانتصار والوفاء لدماء الشهداء وحماية سيادة ووحدة الوطن واستقراره من أي تهديد داخلي او خارجي.

 معاً على الطريق- احمد ضوا

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان