الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
الجميع يراه الأمل المنشود، والموعد الذي تتحقق به الأماني للنهوض من جديد نحو غد مشرق، تزهر به الأماني، كي تنسى سورية مآسي الحرب، وتنطلق نحو مستقبل مشرق، تنتفي فيه الأوجاع ،وتلتئم الجراح ،فيتحفز الجميع على الإنجاز والعمل ،فهو الأمل بحق لإنجاز البناء الحقيقي والخلق والتطوير، إنه الاستحقاق الرئاسي ،الذي يفتح أمام الشعب السوري آفاق المستقبل ، حيث يؤمن به كل إنسان ينتمي ويؤمن بسورية كوطن عظيم تحدى الجميع ، مثلما قال الكاتب والمخرج (محمد المحاميد )أثناء سؤالنا عن الاستحقاق الرئاسي فقال:
إن إنجاح الانتخابات كاستحقاق رئاسي وطني يجب في بداية الأمر الحفاظ على مفهوم السيادة الوطنية والتأكيد على عدم التدخل في شؤون السوريين الداخلية وإصرار السوريين على تحقيق مستقبلهم ورسم معالم المستقبل السياسي بأيديهم دون أي تدخلات أخرى
و هو ممارسة للحق السيادي وفرصة كبيرة لقراءة رسالة الشعب السوري أنه لا وصاية غربية على قرار الشعب واختياره.
وهي دليل على تعافي البلاد وخطوة هامة على طريق إنجاز الحل السياسي بعد سنوات الحرب العجاف.
إن المشاركة في الانتخابات واجب وطني على كل سوري وسورية، وانصراف المواطنين عن المشاركة يصب في مصلحة الراغبين في تعطيل مسيرة البلاد.
و من المهم إدراك حجم المخاطر التي تهدد كيان الدولة السورية في هذا التوقيت، إن المشاركة هي رسالة قوية لكل من يتربص بالدولة السورية من الداخل والخارج ويسعي إلي إشعال الفوضى والفتنة
وبالتأكيد إن الأغلبية الكاسحة من المواطنين تدرك أبعاد تلك المخططات ومن يقف وراءها من أعداء الخارج والداخل، ولن تتخلى تلك الأغلبية عن دورها الوطني في مساندة مسار الإصلاح السياسي من خلال المشاركة بفعالية في الانتخابات الرئاسية، ودعم الدور الوطني العظيم الذي تقوم به القوات المسلحة والشرطة في دحر الإرهاب الأسود ومواجهته بكافة السبل.
فالانتخاب حق مكفول لكل مواطن وعليه ألا يتنازل عنه. ومن أحد أهم العوامل التي يجب أن تحث الناخبين علي المشاركة الانتخابية هو أن يقوم الإعلام في هذه الفترة بدوره وأن بتخلي عن مناقشة الموضوعات الجانبية في الوقت الحالي ويقوم بالتركيز علي إبراز أهمية الانتخابات للمواطنين وتنبيه الشعب بعدم الالتفات إلى الدعوات السلبية التي يطلقها البعض وقد أصبح معروفا للكافة من يقومون بإطلاقها، فهم أشخاص ليس لهم أي صلة حقيقية بالوطن، أشخاص سلبيون لا يتماشون مع انتماء المواطن الحقيقي تجاه بلده ولا مع أملنا جميعا في مسيرة النهضة والتقدم.
وبناء سورية لمستقبلها الذي ننظر إليه وكلنا امل وإيمان بالغد، الغد الذي نبنيه بايماننا بوطننا وكل مايضعه على هذا الطريق من عمل فهو يخلق المعحزات وهو الضامن الحقيقي لإعادة سورية كل ما خسرته في الحرب التي سنت عليها دون وجه حق..وهو الكفيل بخلق نهضنها الحديثة التي ننتظرها.