محللون وخبراء في القانون: جرائم (إسرائيل) بحق الفلسطينيين تزداد بشاعة بدعم واشنطن

الثورة أون لاين:

أكد محللون وخبراء غربيون في مجال القانون أن الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين مستمرة منذ عقود طويلة وتزداد بشاعتها في ظل دعم أمريكي عسكري وسياسي ثابت ليس له حدود.

مارجوري كوهين أستاذة علم القانون في جامعة توماس جيفرسون الأمريكية أشارت في سياق مقال نشره موقع غلوبال ريسيرتش الكندي إلى أن ادارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وعلى غرار سابقاتها في البيت الأبيض لم تتأخر في التأكيد مجدداً على دعمها الثابت والمستمر لجرائم الحرب التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ولا سيما في قطاع غزة المحاصر والقدس المحتلة.

كوهين أوضحت أن (اسرائيل) لم تكن لترتكب جرائمها دون دعم مطلق من الولايات المتحدة فالإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عقود طويلة تتواطؤ مع كيان الاحتلال وتساعده في جرائمه عبر ضخها مساعدات عسكرية هائلة وإسكات أي انتقادات موجهة ضده في مجلس الأمن الدولي.

وأضافت كوهين إن سلطات الاحتلال عادت مجدداً لارتكاب جرائم ضد الإنسانية كما فعلت في عدوانها على الفلسطينيين عام 2014 مؤكدة أن الممارسات العنصرية التي يقوم بها كيان الاحتلال هي بحد ذاتها جرائم ضد الإنسانية.

كوهين شددت على حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن أنفسهم ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي كما ينص القانون الدولي مشيرة إلى سخافة المزاعم التي يسوقها بايدن ومحاولاته تبرير الاعتداءات الإسرائيلية ولا سيما أن (إسرائيل) بموجب القانون الدولي هي الكيان المحتل.

كوهين بينت أن الولايات المتحدة تعطي (إسرائيل) 3.8 مليارات دولار على شكل مساعدات عسكرية سنوياً وأنه من غير الممكن للكيان الصهيوني أن يستمر باحتلاله للأراضي الفلسطينية وارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين دون مساعدة واشنطن التي تمنع بشكل متكرر مجلس الأمن الدولي من إصدار أي قرارات أو حتى بيانات تنتقد (اسرائيل) وقد كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة في مجلس الأمن التي تعارض إصدار بيان يطالب كيان الاحتلال بوقف عمليات تهجيره للفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس.

الكاتبة والمحللة الكندية ايفا بارتليت أكدت بدورها أن إقدام طائرات الاحتلال على تدمير اثنين من الأبراج السكنية التي تضم مكاتب وكالات وقنوات إعلامية دولية وسط غزة كان أمراً صادماً لكنه متوقع جداً فسلطات الاحتلال تقوم عمداً بإزالة كل ما يتعلق بإمكانية وجود تغطية إعلامية لطمس ما ترتكبه وسترتكبه مستقبلاً من جرائم بحق الفلسطينيين.

بارتليت أشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت الصحفيين ووسائل الإعلام من الدخول إلى قطاع غزة المحاصر واستهدفت تلك الموجودة أصلاً داخله لإسكات أي صوت صادق يتحدث عما ترتكبه من جرائم حرب بحق الفلسطينيين.

الكاتب والمحلل الكندي المعروف مايكل تشوسودوفسكي وصف الحصار المتواصل الذي يفرضه كيان الاحتلال على قطاع غزة بأنه “عمل إجرامي” قائلاً إن سلطات الاحتلال تمنع عمليات دخول المواد والبضائع الضرورية إلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع بما في ذلك الطعام والدواء والوقود كما تحتل المياه الإقليمية للقطاع في انتهاك واضح للقوانين الدولية.

تشوسودوفسكي أوضح أن الجرائم المستمرة التي يقوم بها الاحتلال بحق الفلسطينيين كلها تعتبر جزءاً لا يتجزأ مما يسمى (المخطط الصهيوني) الذي يشمل عمليات الاستيطان والتهجير وجرائم القتل وتجويع وإبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم وصولاً إلى مرحلة احتلال فلسطين بشكل كامل.

تشوسودوفسكي أشار إلى دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعبارات لا لبس فيها للمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية كما أنه ومن خلال قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والسماح بتوسيع المستوطنات في الأراضي المحتلة وخارجها فإنه قدم تأييداً فعلياً لمخطط الكيان الصهيوني في الهيمنة على المنطقة بأكملها مبيناً أن هذا المخطط متصل بشكل كبير بغزو العراق عام 2003 والعدوان على لبنان عام 2006 وعلى ليبيا عام2011 إضافة إلى الحرب الإرهابية المستمرة على سورية والعراق.

آخر الأخبار
مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة كاتب بريطاني: لا خيار أمام الفلسطينيين إلا التصميم على البقاء والتشبث بأرضهم تنتظرها الأيادي.. صحفنا الورقية لن تبرح الذاكرة دمشق والرياض .. والعمرة السياسية للمنطقة "الخوذ البيضاء" وشعار "ومن أحياها": قصة أبطال لا يعرفون المستحيل لأنها سوريا استبدال العملة السورية بين التوقيت والتكاليف اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور  سرقة الكابلات تتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بضاحية الشام  الإعلان قريباً عن تأهيل وصيانة محطة التحلية في العتيبة باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها