الملحق الثقافي:فؤاد عماد:
كتبَ الزمانُ مآثري بالنَّارِ
وعلا الصمودُ مشارفي للثارِ
والنَّصرُ صفَّقَ يومَ دقَّ نفيرنا
والشَّعبُ ينعمُ في جنى أيّار
وتبخترتْ يوم الوعيدِ كتائبي
بالحزمِ والتصميمِ والإصرار
ونظرتُ للأبطالِ حيث يقودها
بطلُ الصُّمودِ يكيدُ بالأشرار
وتطاولتْ شهبُ النِّضالِ فحوَّلت
جولاننا سقراً على الغدَّار
وتكسَّرت أحلامُ شذَّاذِ الدُنى
وتمرَّغت جبهاتهم بالعارِ
وتملّكَ الحقدُ الطغاةَ فوجَّهوا
سهمَ التحالفِ في الظلامِ الساري
وانباعَ من بين النفوسِ ضعافها
وجرى التفرق واستبدَّ الشاري
وقفَ الصمودُ على الملا متمثِّلاً
بالصالحين وخيرة الأبرار
فتعاظمَ الأسدُ الهصورُ مردِّداً:
لبّيكِ أرضي أخوتي أنصاري
ومشتْ سرايا أمَّتي لا تنثني
كمسيرِ جيشِ النُّور للفجَّار
ويطلُّ كوكب أمَّتي ورسالتي
نوراً وفيّ الوعدِ للأقطار
وتقهقرَ الأوغادُ وانحسرَ الدجى
وبدا التعاملُ والعميلِ العاري
وتكشَّفَ المستورُ تحت ستاره
وتألَّق الأبرارُ بالأسفارِ
جئنا نكرِّر للرفاقِ ولاءنا
للأخوةِ الأبطالِ للأسفارِ
ونقولها جهراً يشقُّ هديرها
هامَ الفضاءُ وظلمة الأغوار
سنسيرُ للموتِ الزؤامِ وحسبنا
أسدٌ يقودُ الزحفَ باسمِ الباري
التاريخ: الثلاثاء18-5-2021
رقم العدد :1046