باحثون للثورة: الاستحقاق الرئاسي ترسيخ لدولة المؤسسات

الثورة أون لاين- عبد الحميد غانم:
عبَّر مجموعة من الباحثين السوريين عن رفضهم للتدخلات الخارجية في الاستحقاق الدستوري الرئاسي، واعتبروه تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي السيادي السوري، مؤكدين على أن الاستحقاق يرسخ دولة المؤسسات في سورية، ويحول دون محاولات بعض القوى والجهات الخارجية من تعميم الفوضى وتمرير أجنداتها الاستعمارية.
* جزان: السوريون يرفضون أي تدخل بخياراتهم..
الدكتور الباحث نزار مؤيد جزان أستاذ السياسات المقارنة في كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق أكد أن الإصرار على إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، والعزم على المشاركة الفاعلة فيه إنما يعبر عن رفض الشعب السوري لأي محاولة تهدف لمصادرة قراره الحر، وعن التزامه بقدسية الاستحقاقات الدستورية.

000016r.jpg

وأشار الدكتور جزان إلى أن التدخلات الخارجية في موضوع الاستحقاق الانتخابي في سورية تعدُّ تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي السوري، وإخلالاً واضحاً بمبدأ السيادة، فوفقاً لمعايير القانون الدولي والمواثيق الدولية كافةً لا يحق لأي دولة مهما بلغت مكانتها الدولية، أن تنتهك سيادة دولة أخرى أو تتدخل في شؤونها السياسية الداخلية.
ونوَّه الدكتور جزان بأن تصريحات بعض المسؤولين الغربيين حول ضرورة تأجيل الانتخابات بذرائع مختلفة، والتهديد بعدم الاعتراف بنتائجها ما هي سوى محاولات يائسة لنزع الأهلية السياسية عن الشعب السوري، وفرض الوصاية عليه بعد فشلهم بمختلف الوسائل العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية الإرهابية في ثني السوريين عن خياراتهم المبدئية في التمسك بإجراء الاستحقاقات الدستورية و الدولة السورية الشرعية.
* سليمان: نجاح السياسة السورية..
بدوره أشار الباحث الدكتور معن منيف سليمان (باحث في التاريخ ومحرر صحفي في جريدة البعث) إلى أن تطورات الأوضاع السياسية التي عاشتها المنطقة العربية والعالم، على مدى الأعوام الماضية، أثبتت نجاح السياسة السورية وقدرتها على التعامل مع المتغيرات، بفعل ما تتسم به من جمع مبدع بين المبدئية والمرونة، جسدته مواقف سورية وتعاملها مع الأحداث بحكمة واقتدار، إذ امتلكت زمام المبادرة والقدرة الاستراتيجية والرؤية النافذة المعتمدة على التمسك بمصالح الأمة، والالتزام بحقوقها وثوابتها وعدم المساومة عليها.

وقال الدكتور سليمان: لقد استطاعت السياسة السورية أن تعيد للأمة العربية توازنها، وتمنع تفتيت أجزائها مجدداً من خلال إسقاط خطر المشروع الاستعماري الذي تعرضت له المنطقة العربية تحت عناوين: “الشرق الأوسط الكبير أو الجديد”، والتي تكالبت على تمريرها قوى التحالف الصهيوني ـ الأمريكي وبعض قوى الغرب التي لا تزال النزعة الاستعمارية تستوطن عقولها وأفكارها وأطماعها التوسعية.
* العمر: سورية دولة مؤسسات..
من جانبه أكد محمد العمر الباحث والإعلامي في الوكالة العربية السورية للأنباء سانا أن الاستحقاق الدستوري الرئاسي في هذه المرحلة الحاسمة يعني أن سورية هي دولة عمل وفكر و مؤسسات، إذ لم تتمكن منظومة الإرهاب بكافة إشكالها من التأثير عليها، خاصة بعد الإنجازات العسكرية والأمنية، ولاحقاً التصدي للإرهاب الاقتصادي، ليلحق بهم التطبيق الكامل للاستحقاقات الدستورية، ومنها الانتخابات التشريعية ومن ثم الانتخابات الرئاسية، دون تأجيل أو تعطيل، في معركة صامتة، عطلت فيها دمشق محاولات دول العدوان، من تعميم الفوضى، وتدمير بنية الدولة السورية

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي