الثورة أون لاين- ريم صالح- راغب العطية:
هو يوم ليس كباقي الأيام، هو يوم استكمال النصر المؤزر، يوم سيقول فيه السوريون كلمتهم سواء كانوا أحزاباً ومؤسسات وهيئات، أو كهولاً ونساء، أو شباناً وشابات، أطباء، ومهندسين، وأساتذة، ومدرسين، طلاباً وطالبات، محللين، وعاملين، وفلاحين، وكادحين، ومواطنين بكافة شرائحهم وانتماءاتهم، هو يوم الـ 26 من أيار الجاري، اليوم الذي سيدرك فيه كل من تآمر على سورية وشعبها، بأن لا خبز له على أراضينا، وبأن دماء شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم حتى نحيا بأمان وسلام وبكرامة لن تذهب سدى، أجل لن تذهب سدى، مهما بالغ في أوهامه، وتطاول بافتراءاته وفبركاته، وأنفق من مليارات، وجند من إرهابيي مرتزقة.
ما نقوله ليس مجرد كلام، وإنما هو ما أجمعت عليه أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، والتي التقت “الثورة” العديد من سياسييها وكوادرها وأعضائها وأمنائها المساعدين، وكانت الحوارات التالية:
* عبيد: إرادة السوريين لا تعرف الاستسلام..
الأمين المساعد لحزب الاتحاد العربي الديمقراطي رئيف عبيد قال: نحن كدولة ذات سيادة من حقنا أن نمارس حقوقنا الانتخابية التي كفلها لنا الدستور، ونحن في سورية وباعتبارنا دولة ديمقراطية فقد تقدم للانتخابات الرئاسية 51 مرشحاً، وتم قبول طلبات 3 مرشحين فقط، وكل ما يجري هو حسب الدستور، والمؤكد للجميع وما رأيناه بأم العين، وما لمسناه كلنا، يؤكد أن كل مرشح يمارس دوره الانتخابي بكل حرية، وبأن كل المرشحين أخذوا فرصاً متكافئة، ومتعادلة، ويمارسون نشاطاتهم، وحملاتهم، وبرامجهم الانتخابية بحرية تامة.
وأشار عبيد إلى أن الشفافية التي تسود الأجواء الانتخابية أغاظت الغرب، وأحبطت أوهامه، وكشفت كل افتراءاته، لافتاً إلى أن مساعي الأنظمة المعادية لسورية وشعبها للتشكيك بنزاهة الانتخابات، حتى قبل بدئها لن تقدم أو تؤخر على الإطلاق، حيث أن الحكم والفيصل هي صناديق الاقتراع وإرادة السوريين التي لا تعرف خنوعاً أو ركوعاً.
وأضاف أن هناك من لا يريد للأزمة أن تنتهي، ومن لا يريد للانتخابات أن تتم في موعدها، ببساطة لأنه يتاجر بالسوريين ويستثمر بمعاناتهم.
وختم عبيد بأنهم كحزب فقد قاموا بتوعية المواطنين بأهمية المشاركة بالانتخابات، ليس في دمشق فقط، وإنما في كل المحافظات، كما نظموا العديد من الفعاليات، وبأنهم لن يدعموا إلا من سيعزز النصر السوري الساحق على الحرب الكونية التي فرضت علينا، ولن ينتخبوا ويعطوا أصواتهم إلا لمن يكفل كرامة السوريين، وحريتهم، وسيادتهم، واستقلالية قرارهم الوطني.
* الباني: الانتخابات عنوان للنصر النهائي..
عضو قيادة فرع دمشق لحزب الاتحاد العربي الديمقراطي عبد الهادي الباني أكد بدوره أن الانتخابات هي عنوان للنصر النهائي، باعتبار أننا في سورية انتصرنا عسكرياً، وها نحن حالياً ننتصر اقتصادياً، وبالتالي فإن الانتخابات ما هي إلا تتويج لانتصار المرحلة السابقة.
وأضاف بأن ما يجري الآن، وما تشهده سورية من عرس انتخابي وطني، هو برهان للعالم كله أن السوريين وبعد أكثر من 10 سنوات من الحرب الإرهابية قد خرجوا منتصرين، الأمر الذي أحبط الغرب، وأسقط كل مراهناتهم.
وأشار الباني إلى أننا كسوريين ناخبين ومرشحين لم نكن لنصل إلى هذه المرحلة، أي مرحلة الانتخابات الرئاسية، لولا صمود الشعب السوري، واستبسال حماة الديار في أرض المعركة، ولولا تضحيات شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم حتى نعيش بأمان وبكرامة.
وأكد الباني أن مرحلة الاستحقاق والمشاركة بالانتخابات هي واجب وطني شاء من شاء وأبى من أبى، ولفت إلى أن كل الشارع السوري وبنسبة 100% مع المشاركة بهذا الاستحقاق، وبأنه يتوقع إقبالاً كبيراُ في هذه الانتخابات.. كيف لا ويوم 26 أيار هو يوم إعلان انتصارنا النهائي على الإرهاب والتآمر والاملاءات، بل هو عرس جماهيري سوري بامتياز.
* الإمام: سورية منتصرة..
عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد العربي الديمقراطي خلدون الإمام قال من جانبه أنهم كحزب لطالما آمنوا بانتصار سورية على أعدائها، وعلى المتربصين بها شراً، وبأنهم كانوا ولازالوا يداً بيد، وفي خندق واحد مع أبطال الجيش العربي السوري، وبأن الدولة السورية ومهما طال الزمن منتصرة على أعدائها وستحبط كل مخططاتهم التقسيمية التشرذمية الفوضوية الهدامة، ولفت إلى أن حزب الاتحاد العربي الديمقراطي حاول سابقاً، ولا يزال يعمل كل ما في وسعه لاستقطاب الجماهير، وجميع الكوادر لتوعيتها لنكمل مسيرة الدولة السورية في حربها ضد الإرهاب التكفيري.
وأوضح أن حزب الاتحاد العربي الديمقراطي كوادر وقيادات لن تنتخب إلا قائداً يوصل سورية وشعبها إلى بر الأمان، قائداً قادراً على أن ينتصر على الإرهاب، وعلى الحرب الاقتصادية والحصار الجائر، قائداً مقاوماً ممانعاً يستطيع أن يرد كيد المتآمرين إلى نحورهم.
* بطرني: الأجواء الديمقراطية يحكمها الدستور..
من جانبه أكد سمير بطرني أمين فرع دمشق لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي أن الاستحقاق الرئاسي يعد الزاوية التي تتوجه إليها الأنظار من كل مكان، وخاصة أنه يتزامن مع انكسار المشروع الإرهابي الأميركي والإخفاقات المتتالية في فرض ما كان مخطط للمنطقة، بالتوازي مع العجز التام عن تحجيم دور سورية إقليمياً ودولياً، مشدداً على أن السوريين متمسكين بثوابتهم الوطنية والقومية رغم كل الشدائد والصعاب ورغم الحرب الإرهابية التي فرضت على وطنهم سورية منذ أكثر من عشر سنوات وانفق عليها آلاف مليارات الدولارات، وقد قدموا خلالها قوافل من الشهداء من أجل أن يبقى وطنهم عزيزاً كريماً ومستقلاً.
وقال بطرني سوف يشهد التاريخ ويؤرخ مجدداً أن سورية استطاعت مواجهة حرب إرهابية عالمية وحصار لا قانوني استهدف الشعب السوري في لقمة عيشه وحبة دوائه، وهذه الانتخابات هي استكمال للانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب وداعميه.
وشدد بطرني أن حزبهم يريد رئيساً لسورية يستطيع مواجهة الصعاب الداخلية والخارجية برصيد شعبي كبير وحكمة وحنكة سياسية، مؤكداً أن كوادر الحزب وأنصاره سوف يشاركون بكثافة يوم الاستحقاق الوطني الأكبر.
وفي رده على سؤال كيف ينظر إلى الحملات الانتخابية للمرشحين، قال: هذه الأجواء الديمقراطية يحكمها الدستور، ولذلك من الطبيعي أن تشاهد المرشح المعارض كغيره من المرشحين يتحدث مع الجمهور عبر شاشات الإعلام الوطني الرسمي، وكل الساحات والشوارع السورية مفتوحة أمامه كي يقوم بحملته الانتخابية كما يرغب ويحب.
* بشور: مشهد ديمقراطي..
أما عضو قيادة فرع دمشق لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي المهندسة ريهام بشور فقد أكدت أن الانتخابات الرئاسية هي الاستحقاق الوطني الأكبر، وبأنهم كحزب لن يختاروا إلا قائداً صامداً، مناضلاً، لا يعرف الركوع أو الاستسلام، وأضافت أن حزب الاتحاد الاشتراكي العربي ومنذ الأيام الأولى قام بتشجيع وحشد القواعد الشعبية للتوجه إلى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات، كما نفذ العديد من الفعاليات التوعوية الجماهيرية، وحتى على مستوى الأهل والأصدقاء لحشد الشارع السوري وتوعيته لضرورة المشاركة.
كما لفتت إلى أن عرض البرامج الانتخابية للمرشحين الثلاثة على شاشات التلفزة، والإعلام الوطني يعكس المشهد الديمقراطي للحياة السياسية في سورية.
* توامي: ندعم المرشح الذي يقود سورية إلى بر الأمان..
بدوره أكد أديب توامي عضو قيادة فرع دمشق لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي أن الاستحقاق الرئاسي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد جراء العقوبات الاقتصادية والحصار الظالم يعد جزءاً مهماً من مرحلة إعادة الاعمار، واستكمالاً لتطهير الأراضي العربية السورية من الإرهاب والقوات الأجنبية الداعمة له، لافتاً إلى الجو الديمقراطي الذي تعيشه سورية في هذه الفترة، وخاصة أن الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاثة انطلقت بشكل متساو بين المرشحين في كل أنحاء سورية.
وأشار توامي إلى التفاعل الجماهيري مع هذا الاستحقاق، وقال: إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي أصدرنا بياناً بهذا الخصوص منذ البداية، كما أننا نلمس التفاعل مع التحضيرات للانتخابات في كل مكان نتواجد فيه، مؤكداً أن حزبهم يواصل فعالياته بين أنصاره وأصدقائه لحشد الدعم للمرشح الذي يستطيع أن يصل بسورية إلى بر الأمان.
* الدانه: الحملات الانتخابية تؤكد تكافؤ الفرص والمساواة بين المرشحين..
من جهته قال صبحي الدانه عضو قيادة فرع دمشق لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي: إن الحزب بدأ قبل جميع الأحزاب السورية بنشاطات سياسية وحزبية حول الانتخابات الرئاسية وأهميتها بالنسبة للبلد في هذه الظروف، وأنهم في الحزب يدعمون المرشح الذي يستطيع أن يواجه الهجمة الإرهابية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية وأتباعها في الغرب والإقليم ضد سورية، لافتاً إلى المناخ الديمقراطي الذي تعيشه سورية منذ عقود طويلة وخاصة في هذه الفترة مع انطلاق الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاثة إنما هو تعبير عن المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع