الثورة أون لاين:
حالة من الحزن والغضب سيطرت على الوسط الثقافى والشعبى فى غزة، بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلى مكتبة سمير منصور الفلسطينية، والتى تعد واحدة من أكبر المكتبات ودور النشر فى القطاع، خاصة أنها متنفس علمى وأكاديمى وثقافى لأبناء القطاع المحاصر.
حيث تعرضت مكتبة سمير منصور الفلسطينية للنشر والتوزيع، فى غزة، لدمار شامل من قبل الاحتلال الإسرائيلى، ضمن اعتداءاته ضد الفلسطينيين، ضمن محاولتهم هدم البنية التحتية والطبية لقطاع غزة، لمجرد اعتراضهم على التوسع الاستيطانى فى الشيخ جراح.
ونشرت صفحة المكتبة على حسابها الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” مقطعا يوضح تدمير المكتبة إثر عمليات القصف التى تقوم بها طائرات قوات الاحتلال على قطاع غزة، علقت قائلة: “الاحتلال الإسرائيلى يدمر مصدر الثقافة وأكبر دار نشر فى قطاع غزة”.
و تعتبر مكتبة سمير منصور، معروفة بأنها أحد أكبر وأهم المكتبات فى غزة، توجد فى شارع الثلاثيني، وقد دمرت محتوياتها، ولم يتبق منها إلا بعض الكتب التى غطى الرماد أغلفتها، بعد أن كانت تقبل جميع الأعمار عليها، وكان بها خدمات طلابية وجامعية وألوان ورسومات للأطفال.
فقد أدانت وزارة الثقافة الفلسطينية، استهداف الاحتلال الإسرائيلى المؤسسات والمقرات الثقافية والتعليمية والصحفية، خلال عدوانه الغاشم على قطاع غزة وآخرها قصف مكتبة سمير منصور للطباعة والنشر والتوزيع، التى كانت مساحة مهمة للكتّاب والناشرين، ومقر جمعية بسمة للثقافة والفنون الكائن فى برج الشروق.
وناشدت الوزارة كل المؤسسات العربية والدولية بضرورة التدخل العاجل والفورى لوقف ممارسات الاحتلال بحق الثقافة الفلسطينية فى غزة، وحماية الموروث الثقافى الذى يعد جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، وطالبت المجتمع الدولى أن يتحمل مسؤولياته تجاه ما يرتكب بحق المدنيين العزل فى قطاع غزة، وفضح جرائمه البشعة بحق أهلنا فى القطاع.