الثورة أون لاين:
أعرب سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم عن أسف سورية لإقدام عدد من اللبنانيين على الاعتداء على حافلات كانت تقل مواطنين سوريين من مناطق تواجدهم إلى السفارة في بيروت للمشاركة في الانتخابات الرئاسية مؤكداً ضرورة قيام الأجهزة المعنية اللبنانية بملاحقة ومحاسبة كل من أقدم على ذلك لأن ما حدث يسيء إلى صورة لبنان.
وأوضح عبد الكريم في مؤتمر صحفي اليوم أنه من المؤسف إلى حد لا نجد له تبريراً أن يعتدي عدد من اللبنانيين على حافلات كانت تقل سوريين إلى السفارة لممارسة حقهم وواجبهم والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية مشيراً إلى أن ما حدث ويحدث من اعتداءات وإصابة بعض المواطنين السوريين يمس بكرامة اللبناني كما بكرامة السوري ويسيء لصورة الدولة اللبنانية.
وقال عبد الكريم ممتنون لتعاون قيادة الجيش اللبناني ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية ومجلس النواب وكل المسؤولين لكن أناشد بتدخل أكثر حزماً من كل الوزارات والقيادات المعنية لأن هذه الانتخابات فيها مصلحة للبنان كما لسورية وخاصة أن هذا الإقبال الذي شهدته السفارة من السابعة صباحاً تعبير عن رغبة السوريين في العودة إلى وطنهم.
ونوه عبد الكريم بالتعاون والتنسيق والودية التي تعامل بها الأشقاء في لبنان والتسهيلات التي قدمت لإجراء الانتخابات مستغرباً هذا التشويش وهذه التجاوزات وفيما إذا كانت تصرفات فردية أو بتوجيهات من أحد مؤكداً أن السفارة ستقيم دعوى قضائية ضد كل من اعتدى على المواطنين السوريين.
وأشار عبد الكريم إلى أنه لو كان المعتدى عليهم لبنانيين لكنا في الحماسة نفسها فهم أهلنا وإخوتنا ولا نريد مضاعفات تزيد هذا التجاوز ونضع الأمر في عهدة الدولة والمسؤولين والقيادات اللبنانية مشدداً على أن الجغرافيا والتاريخ والتحدي الاقتصادي والأمني والعلاقات العائلية تفرض العلاقة الأخوية والمتميزة بين البلدين.