الثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
هنا دمشق قلب العروبة النابض، هنا لاذقية العرب، هنا طرطوس الأبية، حمص العدية، حماة الفداء، حلب الشهباء، الرقة الخير، ودير الزور الرجال، والحسكة العطاء والتراث، وريف دمشق الغناء وإدلب الخضراء، هنا القنيطرة الأبية ودرعا سهل الخير، هنا السويداء الصخرة الأقوى في القلعة السورية العصية على الأعداء، وهنا سورية الأبية ولادة الأبطال الغر الميامين والشهداء الغيارى الممتدين في الأزل والواصلين إلى الجنة الضاربين جذورهم في أعماق الأرض، من هنا من السويداء ما زالت مهرجانات الفرح تعم كل أرجاء المحافظة احتفاء بالاستحقاق الدستوري القادم في السادس والعشرين من أيار الجاري،
حيث شهدت بلدة القريا أمس مسقط رأس القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش لقاء جماهيريا حاشدا، كما شهدت بلدة الصورة الصغيرة في الريف الشمالي من المحافظة لقاء مماثلا، وأمسية شعرية في مدينة صلخد ألقيت فيها القصائد الوطنية التي تمجد الوطن وانتصاراته، وشهدت خيمة الوطن في ساحة شعبة المدينة لحزب البعث فعالية تخليدا لقيم ومعاني الشهادة والشهداء، وعقدت في مواقع جميع الفعاليات حلقات الدبكة وقدمت الفرق الفنية فقرات فنية وطنية متنوعة تعبيرا عن حب الوطن وتأييدا للاستحقاق الدستوري.
وأكد المشاركون في الفعاليات مشاركتهم في الاستحقاق الدستوري القادم لأن المشاركة هي تعزيز لصمود الوطن واستمرار لانتصاراته على قوى الشر والبغي والعدوان ومن يدور في فلكهم، ولفت المشاركون إلى أن الوطن يعلو ولا يعلى عليه فعلينا جميعا أن نعبر عن صدق الانتماء والوفاء والولاء للوطن من خلال التوجه إلى صناديق الاقتراع ونوجه رسالة للعالم أجمع أننا شعب نمتلك الإرادة والعزيمة والتحدي، شعب نقرر مصيرنا بأنفسنا وما من قوة في الأرض أن تملي علينا ما لا نريده.
ونوه المشاركون إلى أن خيارهم واضح ويعلنونه على الملأ وهو من يجعل سورية الوطن واحدة موحدة، ومن يحمي الأرض والعرض، ومن يقف كالطود الشامخ في وجه العاتيات والأعداء، ومن لم يتنازل عن القيم والمبادئ والثوابت الوطنية، هو من يستحق أن يكون قائداً لسورية.