الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:
يومان فقط يفصلاننا عن الاستحقاق الانتخابي حيث تتجدد الآمال بمستقبل مشرق لسورية يرسم خريطة الوصول إلى بر الأمان وينطلق بها نحو مراحل إعمارها وتجديدها داخلياً وخارجياً ضمن مفاهيم الوحدة وثبات الموقف والإرادة.
الـ 26 من أيار سيكون يوماً استثنائياً ينتظره السوريون لأنهم سيرسمون مستقبلهم المشرق بيدهم من خلال المشاركة بالانتخابات الرئاسية وبالتالي قطع الطريق عن كل من يحاول عرقلة مسيرة محاربة الإرهاب وتطهير وتحرير الأرض من الغزاة والإرهابيين.
فالأفراح التي تعم كافة محافظات القطر العربي السوري والتي تجسدت على شكل مهرجانات و فعاليات أهلية وتجمعات وطنية دعماً للاستحقاق الدستوري تؤكد حجم الوعي الوطني الذي يمتلكه شعبنا العظيم، وأن المشاركة في هذا الاستحقاق حق وواجب وطني يضيف لسورية قوة استثنائية بين مواجهة كل الأعداء والمخططات الجهنمية التي تحاك لضرب وحدة سورية وأهدافها.
ومن باب الولاء لتلك الأهداف النبيلة التي يأملها السوريون ترتفع الأصوات المنادية بضرورة المشاركة بالانتخابات بشكل كبير واختيار الأفضل لمستقبل سورية وتسليمه زمام الأمور والمضي بمشوار التطوير والتحديث وتحرير ما تبقى من أراضي الجمهورية العربية السورية من رجس الإرهاب وداعميهم.
وهاهي الوفود البرلمانية من دول شقيقة وصديقة بدأت بالوصول إلى سورية لمواكبة عملية الانتخابات الرئاسية والاطلاع على مجريات سيرها وذلك تلبية لدعوة من مجلس الشعب، حيث تظهر هذه الخطوة الصدق الذي يخيم على هذه الانتخابات على عكس ما يحاول الغرب الاستعماري وبعض جوقات النشاز ترويجه لتشويه صورة هذه الانتخابات.
وهذا ما عكسته أيضاً المشاركة الكبيرة والزحف الجماهيري الذي شهدته دول العالم منذ أيام للمشاركة في الانتخابات وهو أقوى رد على ما تحاول تسويقه وتمريره دول العدوان بحق سورية والسوريين.