الثورة أون لاين :
تمكّن أتلتيكو مدريد من التتويج بالدوري الإسباني لكرة القدم، ورغم تسيده الترتيب منذ بداية الموسم إلا أنّه انتظر الدقائق الأخيرة من المباراة الختامية حتى يتأكد من الحصول على الليغا، حيث سيطر القلق على جماهير الفريق التي اعتقدت في نهاية الشوط الأول من المباراة أمام ريال فالادوليد، السبت، أنّ اللقب قد يضيع من فريقها.
وهذا التشويق أصبح روتينياً في مسيرة الروخيبلاكوس، ذلك أن أتلتيكو فاز بالليغا للمرّة 11 في تاريخه، وفي 10 مناسبات حسم اللقب نهائياً خلال الأسبوع الأخير، وبالتالي أصبحت له خبرة بالمواعيد الحاسمة، وجماهيره اعتادت هذه اللحظات القاسية.
ولا يختلف وضع أتليتيكو عن مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، بما أنّه اعتاد أيضاً الحصول على الألقاب خلال الأسبوع الأخير من كل موسم، وهي مصادفة رافقته عندما كان لاعباً مع الأندية المختلفة التي لعب لها، أو مدرباً مع أتليتيكو مدريد الذي يشرف عليه منذ عديد من المواسم.
وخلال موسم 1996، كان سيميوني واحداً من أفضل اللاعبين في صفوف أتلتيكو مدريد، وسجل 12 هدفاً ساعدت فريقه على تصدر الترتيب، ولكن حسم اللقب رسمياً تأجل إلى الأسبوع الأخير، الذي عرف تألق سيميوني عندما سجّل واحداً من الأهداف في اللقاء الأخير ليحصل فريقه على اللقب.وانتقل سيميوني ليعزز صفوف لاتسيو الإيطالي، الطامح إلى الحصول على (السكوديتو)، وبعد منافسة قوية مع جوفنتوس، حسم لاتسيو اللقب في الأسبوع الأخير، مستفيداً من أفضليته في المواجهات المباشرة، وترك سيميوني بصمته بعد أن سجل هدفاً في اللقاء الأخير من الموسم، لتكون فرحة جماهير فريقه عارمة بهذا اللقب، بما أنّه تحقق في أعقاب موسم مثير وشديد التنافس.
وعندما عاد إلى إسبانيا مدرباً لأتلتيكو مدريد، نجح الأرجنتيني في قيادة الفريق للحصول على الليغا سنة 2014، وكان اللقاء الأخير في الموسم حاسماً من جديد، إذ كان أتلتيكو في مواجهة صعبة مع برشلونة، وكان يتعيّن عليه عدم الهزيمة، وبعد تقدم برشلونة عدّل أتلتيكو ليحصل على اللقب في اللقاء الأخير.
ورغم أنّ اللحظات الأخيرة عادة ما تكون قاسيةً على أي فريق، إلا أن سيميوني وفريقه أصبحا جاهزين لرفع التحدي، وهو ما يثبت قوة شخصية الفريق في آخر مباراتين عندما كان الفريق منهزماً ولكنّه يقلب الطاولة على منافسيه ويفوز.