رئيس الجالية السوريّة في بلغاريا: ” الاستحقاق صفعة قويّة في وجهِ كلّ أعداء سورية”

الثورة أون لاين – هفاف ميهوب:

سوريّتهم في قلوبهم، تنبضُ فتسري فيهم حياة، جعلتهم أنّى توجّهوا، وحيث حلّوا، مسكونين بحبّ عظيم.. حب الوطن الذي مثلما شاركوه أوجاعه ومعاناته على مدى الحرب التي استهدفته، شاركوه انتصاراته المتتابعة التي وجدوا بأنّها ستُكلل يوم الاستحقاق الدستوري. اليوم الذي سيقول فيه جميع أبناء سورية، كلمتهم خالصة الوفاء والإخلاص، لصوت الحقّ – صوتهم.
من هؤلاء، المغترب السوري “محمد إبراهيم” رئيس الجالية السورية في بلغاريا، والذي رأى الحشود التي توافدت إلى السفارة السورية في “العاصمة البلغارية – صوفيا” للإدلاء بصوتها، بل بما اعتبره واجب وطنيّ، قائلاً عن أهمية هذا الاستحقاق:

6.jpg
نعيش اليوم في سورية، أجواءَ استحقاقٍ دستوريّ بالغ الأهميّة، وقد يكون الأهمّ في تاريخنا المعاصر، حيث تمّ تحديد مواعيد للانتخابات الرئاسية في داخل سورية، وخارج حدودها.
إن إجراء هذه الانتخابات بحدّ ذاته، هو تحدٍّ وطنيٍّ كبير، فمن خلالها سيثبت السوريون مدى إدراكهم ووعيهم، لما حصل لهم ولا يزال يحصل، ومدى حرصهم على تتويجِ النصر العظيم، الذي حققوه من خلال مواجهتهم لأخطر مؤامرة تعرضوا لها، وبنفس الوقت سيثبتون أنهم متمسّكون بسيادتهم الوطنية، وبأنهم لن ينصاعوا للضغوط الخارجية، وخاصة تلك التي تمارسها ضدهم، الولايات المتحدة الأميركية.
لقد تمكّن السوريون جيشاً وشعباً وقيادةً، من التصدّي لقوى الظلام الإرهابية المدعومة من الخارج، والتي قتلت مئات الآلاف من الموطنين الأبرياء، ودمّرت البنية التحتيّة والمنشآت، وهجّرت ملايين السوريين من قراهم ومدنهم، وقطعت أرزاقهم لكنها لم تستطع النيل من تصميمهم وإرادتهم، رغم الدعم اللامحدود الذي كانت تتلقاه.
يوم 20 آيار الحالي، سطّر السوريون في بلاد الاغتراب ملحمة عظيمة، كتبوا حروفها من ذهبٍ، وكلّلوها بالمحبة والوفاء للوطن، حيث أذهلوا العالم وأفرحوا الصديق، وأغاظوا العدو بمشاركتهم الواسعة في عملية الاقتراع التي دلّت على عمق الانتماء لسورية الوطن والكرامة. دلّت أيضاً، على تحدّيهم اللافت لكلِّ ما تعرّضوا له على مدى الحرب وبعدها، من حصارٍ وضغوطٍ وصلت حدّ قيام دولٍ حاقدة، بمنعهم من ممارسة حقهّم الدستوري، وهو ما زاد تصميمهم على المشاركة والقيام بواجبهم الوطني.
نحن على ثقةٍ بأن الانتخابات التي ستتمّ داخل سورية، يوم 26 أيار، ستشكّل مع الانتخابات التي تمّت خارجها، صفعة قوية في وجه كلّ أعدائها. إن هذه الانتخابات ستتوِّج الانتصارات التي صنعها الجيش والشعب والقيادة في مواجهة أبشع هجمةٍ عدوانية وإرهابية.
سورية ستبقى عظيمة، وهي ولاّدة وقادرة على تخطّي المحنة التي تعرّضت لها، وذلك من خلال تصميمِ شعبها وإرادته الصلبة، وقدرته على التضحية التي أثبتت الحرب، مقدار عظمتها ونبلِ غايتها.
معاً لأجل سورية.. آمنة ومستقرّة ومزدهرة ومنتصرة.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"